"تركنا وراءنا الخونة والجبناء والمترددين والمتمسكين بمصالحهم الشخصية في عالم السياسة وأكملنا طريقنا السياسي دون تغيير، أما هم فباتوا اليوم خارج السياسة"، بهذه العبارة ودع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أولا صديقه الرئيس التركي السابق، عبد الله جول، وبعده بولنت أرينتش، ثم علي باباجان، وأخيرا أحمد داود أوغلو.
عبد الله جول
فور ترأسه للبلاد في 2014، سعى أردوغان بكافة الطرق في محاولة لاقصاء الرئيس التركي السابق،عبدالله جول بسبب انتقاد جول سياسة بلاده الخارجية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط والعالم والعربي، حيث طالبها بتبني مواقف أكثر واقعية، فضلا عن رفضه النظام الرئاسي الذي يسعى أردوغان لتطبيقه الآن.
بولنت أرينتش
وبعد عبد الله جول، جاء الدور على بولنت أرينتش، الذي يعد واحدا من مؤسسي حزب العدالة والتنمية، وشغل مناصب عدة في البلاد منها، رئاسة البرلمان، رئاسة الحزب، ونائب رئيس الوزراء والمتحدث باسم الحكومة، بعد توجيهه دعوات لأردوغان بالخروج عن تناقضاته، وذلك حتى يتمكن بصفته متحدثا باسم الحكومة، أن يعكس أفكار وآراء أردوغان.
ونشأت الخلافات من الأساس بين أرينتش وأردوغان، خلال عام 2013، عندما حاول أرينتش استيعاب مظاهرات "ميدان تقسيم"، والاعتراف بمطالب المتظاهرين، وهو ما أثار حفيظة أردوغان.
علي باباجان
أما الرجل الثالث فكان رجل الاقتصاد التركي، علي باباجان، الذي أقصاه أردوغان، خلال تشكيل الحكومة الحالية، رغم شهرته بالحنكة والتميز، في الاقتصاد، خلال ترأسه للوزارة طوال سنوات طويلة، واقصاه أردوغان لأسباب مبهمة غير معروفة حتى الآن.
أحمد داود أوغلو
وأخيرا أقصى أردوغان رئيس الوزراء الحالي، أحمد داود أوغلو، حيث ضغط عليه ليقدم استقالته، وذلك بسبب سلسلة من الخلافات عصفت بعلاقاتهم، على رأسها النظام الرئاسي، الذي يرفضه أردوغان، فضلا عن اتهامات وجهت لداود أوغلو بالخيانة.