طرح الكاتب السعودي عبد الرحمن الراشد تساؤلا، اليوم الخميس، من خلال مقال كتبه، عبر صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، بعنوان "استنزاف إيران"، حول ورطة الأخيرة المستجدة، بحسب وصفه، بعد فشل أرباح صفقة الاتفاق النووي الإيرانية التي عقدتها مع الغرب.
وقال الراشد إن "الغرب لم يف بوعوده، وأن العقوبات الاقتصادية على إيران لم ترفع، رغم أنها قدمت الالتزامات المطلوبة منها بإيقاف مشروعها النووي، لا بد أن الوضع عسير على الحكومة الإيرانية حتى تجأر بالشكوى على هذا المستوى".
وأشار إلى أن "المصالحة مع الغرب لن تفلح في حل أزمات إيران البنيوية التي تواجه الدولة ولن تعالج حاجات النظام المستعجلة".
وتابع "ولو كان في طهران نظام يحكم العقل والمنطق لمد يده إلى كل الجيران حتى يخرج من الأزمات، ومعظمها من فعله أو مستمرة بسببه"، لافتا إلى أن ما تتعرض له إيران حاليا يعد "أمرا لم يخطر على بال القيادة الإيرانية التي كانت تعتقد أن رفع العقوبات سينهي أزمتها الاقتصادية".
وتساءل كيف لــ "إيران التي تريد أن تتوسع وتهيمن على مناطق، وهي لا تجد ما يكفي لإطعام شعبها"، مضيفا أنه "لم تهنأ الحكومة الإيرانية بفرحة الاتفاق، وهذا سبب مرارة المرشد وتعبيره عن غضبه من الغرب، وقد يكون هو نفسه غرر به عندما أقنعه فريقه المتحمس للمصالحة بأن الاتفاق سيحل مشاكل الدولة المادية".
جدير بالذكر أن احتجزت المحكمة العليا الأمريكية 2 مليار دولار، من أموال إيران لدى البنوك الأمريكية، الأمر الذي دفع الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بأنه قرصنة وفضيحة قانونية علنية كبرى، ما يؤدي إلى استمرار العداء ضد الشعب الإيراني.