بسيارة إسعاف واحدة، جمع ثمنها من خلال الوقوف على أطراف الشوارع لجمع الأموال من المارة، بدأ الباكستاني عبدالستار إيدهي، مشروعه الخيري ومنظمته غير الهادفة للربح عام 1951، بجهوده الفردية، حتى توسعت إلى ما يزيد على 300 مركز، بينها مراكز عالمية، تقدم الخدمات الطوارئ للفقراء، على مدار اليوم.

وقالت الباكستانية، روبينا كاشوار، التي دشت حملة لجمع 150 ألف توقيع على عريضة بهدف تقديمها للجنة جائزة نوبل للسلام بالنرويج، على موقع change.org، إن مؤسسة إيدهي ساهمت أيضا في تقديم المساعدات للمتضررين من إعصار كاترينا، من خلال خدمات متقدمة، تشمل إيواء المعدمين وفتح المستشفيات ومراكز التعليم والرعاية الصحية ودور الأيتام بالمجان.

وأصبحت منظمة "إيدهي" هي أكبر منظمة رعاية اجتماعية بباكستان، تمتلك 1500 سيارة إسعاف وتأوي 5700 شخص، موزعين على 178 مأوى، إلا أنه فضل أن يعيش في غرفة بلا نوافذ، ويبدل ثيابه بقطع محدودة من الملابس.

وقالت صحيفة "تريبيون" الباكستانية، إن إيدهي يستحق جائزة ونوبل للسلام عن إخلاصه للإنسانية طوال ستة عقود، على نحو لم يقدمه أي مواطن باكستاني من قبله ، وأشارت إلى أن الباكستانيين يعتبرنه بطلا لهم، مثل الأم تريزا وماهتما غاندي.