رحبت الولايات المتحدة الأمريكية، ببدء محادثات السلام اليمنية في الكويت برعاية الأمم المتحدة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي، في الموجز الصحفي اليومي، الذي عقده من واشنطن، أمس الخميس، إن “الولايات المتحدة ترحب ببدء محادثات السلام اليمنية، والتي ضمت المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ووزير الخارجية الكويتي صباح الخالد أحمد الصباح”.

وأضاف كيربي "علمنا بأن جميع الأطراف قد وصلت الآن إلى الكويت، وهم جاهزون للبدء في المفاوضات، لا زلنا نعتقد أن هذه المحادثات مهمة بشكل حيوي بالنسبة لليمن حاليًا".

ودعا "جميع الأطراف إلى المشاركة بشكل كامل وبنية حسنة، من أجل إنهاء الصراع العسكري فوراً والعودة إلى العملية السياسية”، مشدداً على أن بلاده “لا تزال تشعر بعميق القلق جراء تداعيات الأزمة اليمنية من ناحية الخسائر في صفوف المدنيين وبالتأكيد الوضع الإنساني المزري هناك".

واعتبر أن "اتفاق وقف الأعمال العدائية الحالي في اليمن الذي تم الالتزام به على نطاق واسع، مسألة مشجعة"، حاثاً في الوقت نفسه جميع الأطراف على "الامتثال الكامل ببنود الاتفاق، وتمكين المساعدات الإنسانية من الوصول إلى كافة أرجاء البلاد، وبالتأكيد ممارسة ضبط النفس تجاه أية خروقا".

كما رحبت شخصيات سياسية يمنية، ببدء محادثات السلام. وقالت الناشطة اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان: "اليمنيون يراهنون على حوار ‫‏الكويت.. سبق للكويت أن شهدت صناعة سلام بين اليمنيين وبإمكانها أن تشهد صناعته مجددًا".

ولعبت الكويت دورًا بارزًا في إحلال السلام بين اليمنيين، حيث ساهمت في التمهيد للوحدة اليمنية، من خلال دعم مسيرة الوحدة، والاجتماعات التمهيدية، ابتداءً بتوقيع اتفاقية القاهرة عام 1972، ومن ثم بيان طرابلس، في نوفمبر من العام نفسه، ومن ثم استضافة قمة بين الرئيسين آنذاك، علي عبدالله صالح وعبد الفتاح إسماعيل عام 1979، وصولاً إلى إعلان وحدة اليمن في 22 مايو 1990.

وأضافت كرمان في منشور لها على "فيسبوك"، "يمكن القول إن حوار الكويت سيكتب له النجاح إن أفضى إلى دولة يمنية ممثلة بسلطتها الشرعية تحتكر امتلاك السلاح ومزاولة السيادة والسيطرة على كامل التراب الوطني".

وشددت على أن "ذلك سيقتضي بالضرورة سحب أسلحة الميليشيا وانسحابها من كافة المناطق كخطوة أولى لا يسبقها شيء، وفق قرار مجلس الأمن وما سبق أن توافق عليه اليمنيون في حوارهم الوطني".

وانطلقت في الكويت أمس الخميس، جلسة محادثات السلام اليمنية بإشراف الأمم المتحدة، ومشاركة جميع أطراف النزاع، بعد تعذر انعقادها الإثنين الماضي كما كان مقررًا.