اقتحمت مجموعة من المستوطنين اليهود، المسجد الأقصى، اليوم الثلاثاء، من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية الخاصة، فيما دعت منظمات يهودية متطرفة إلى اقتحامات جماعية للمسجد نهاية أبريل الجاري بمناسبة عيد الفصح العبري.

وذكرت مصادر مقدسية، أن المصلين وطلبة مجالس العلم تصدوا لهذه الاقتحامات بهتافات التكبير، في حين انتشر عدد كبير من حراس وسدنة المسجد الأقصى في أرجائه لمراقبة سلوك المستوطنين خلال جولاتهم الاستفزازية.

من جانبها، نظمت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس جولة لـ22 سفيرا أوروبيا في المسجد الأقصى وأطلعتهم على انتهاكات إسرائيل بحق المسجد والمصلين ودائرة الأوقاف.

وكان الحاخام المتطرف، يهودا غليكن، قد عبر أمس الاثنين عبر صفحته على موقع "فيس بوك" عن سعادته الكبيرة لاستمرار اقتحاماته للمسجد الأقصى دون أي معيقات تذكر، وكتب "إنه ومرة أخرى في جبل الهيكل، كنا اليوم هناك ومعي مجموعة من 13 يهوديا".

في السياق ذاته، أطلقت ما يسمى بـ"منظمات الهيكل" حملة إعلامية مركزة تدعو إلى أكبر اقتحامات جماعية وصلوات يهودية في المسجد الأقصى خلال عيد الفصح العبري المقبل، على امتداد أسبوع كامل من 24 حتى 28 أبريل الحالي، إضافة إلى جولات ومسيرات حول وقبالة أبواب المسجد تمر من وسط أزقة بلدة القدس القديمة من باب السلسلة وحتى باب الأسباط.

كما دعت المجتمع الإسرائيلي للمساهمة في إنجاح فعالية التدرب على تقديم قرابين الفصح العبري في المسجد الأقصى، في 22 أبريل في مستوطنة "بيت أورون" قبالة الأقصى بمشاركة المئات.

وذكر المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى "كيوبرس"، في بيان صحفي، إن عددا من منظمات الهيكل المزعوم وقعت على الحملة الإعلامية منها منظمة (يرائيه لتشجيع الصعود إلى جبل الهيكل) ومنظمة (عائدون إلى جبل الهيكل)، ومنظمتا (الحركة لبناء الهيكل) و(نساء من أجل الهيكل)، بالإضافة إلى تنظيم جديد يدعى (كيبوت المنعول – قباب المفاتيح)، حيث دعت إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى خلال أسبوع كامل بمناسبة عيد الفصح العبري، على فترتين صباحية من الساعة 7:30 حتى 11 وبعد الظهر من الساعة 30ر13 حتى 00ر14.

وبحسب البيان، أشارت الدعوات إلى أنه ستقدم تشريفات خفيفة ودروس توراتية لكل مشارك عند باب المغاربة قبيل اقتحام المسجد الأقصى، بينما سيتم تقديم شروحات وفتاوى توراتية تتعلق بـ "جبل الهيكل" وصلاة اليهود فيه خلال مسار الاقتحامات.
ودعت الإعلانات إلى المشاركة في مسيرات متتالية حول أبواب المسجد الأقصى تمر في شارعي الواد والمجاهدين، على مدار أسبوع الفصح العبري.

كما دعت منظمات الهيكل المزعوم للمساهمة والمشاركة في مراسيم التدرب الافتراضي على تقديم قرابين الفصح العبري في المسجد الأقصى عند إقامة الهيكل - وفق إدعائهم - وذلك يوم الإثنين 18 أبريل، إذ يتم جلب القرابين والكباش وكهنة المعبد/الهيكل المزعوم، ويقومون بشروحات ومراسيم افتراضية بذلك.

وستقام هذه المراسيم في مستوطنة "بيت أورون" الواقعة على جبل الطور قبالة الجهة الشرقية الشمالية للمسجد الأقصى، فيما تم نشر فيديو قصير يدعو للمشاركة في هذه الفعالية، تتخلله مشاهد تمثيلية تتساءل عن أسباب عدم ذبح القرابين أو بناء "الهيكل المزعوم" حتى الآن.

في سياق متصل، نشر عدد من صفحات "فيس بوك" التابعة لنشطاء الهيكل المزعوم صورة فوتوغرافية معالجة، إذ استبدلت قبة الصخرة الذهبية والهلال بقبة ملونة بألوان العلم الإسرائيلي ونجمة داوود العبرية.