روت أم أيزيدية قصة معاناتها مع مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي الذين خطفوا ابنتيها منها بالقوة، رغم عدم تعدي الصغرى 3 سنوات من عمرها.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، في تقرير لها الأربعاء، فإن "نورا" أجهشت بالبكاء عند كشفها تفاصيل قتالها مع داعشي كي لا يأخذ ابنتها الجميلة الشقراء، على حد وصفها، وشقيقتها التي تبلغ من العمر 13 عامًا.

وأكدت "نورا"، أم لتسعة أطفال، أنها حاولت إخفاء أعمار بناتها لحمايتهن من حياة العبودية. 

وأخبرت الأم الصحيفة: "أخذ داعشي بنتي بسيمة رغم صغر سنها، ولكنه يعتبرها جميلة، حاولت منعه، لكنه ضربني ببندقيته الكلاشينكوف في وجهي".

وكانت "نورا" وأطفالها من بين آلاف الأيزيديين اتخذوا جبل سنجار ملاذًا لهم عندما اقتحم التنظيم الإرهابي قريتهم في شمال العراق، أغسطس 2014. 

وتذكرت "نورا" لحظة دخول "داعش" لقريتها: "عندما سمعت إطلاق النار جمعت الأطفال اختبأت بالجبل، ولم آخذ ماء أو غذاء لذا عدت بعد فترة لجمع بعض الغذاء كي لا يموت أطفالي". 

وتابعت: "أطلق داعش النار على والدي أمامي عندما رفض التخلي عن ديننا، كما اختفى زوجي".

ووفقًا لها، فإن باقي أفراد العائلة وافقوا على اعتناق الإسلام حفاظًا على حياتهم.

واستطردت "نورا": "ابنتي الكبرى "ساهيرة" عمرها 13 عامًا، لذا حاولت وقف نموها بمنعها عن تناول الكثير من الطعام كي تظل طفلة. لكنهم أخذوها".

وطلبت الأم أيضًا من ابنتها الثانية، 10 أعوام، أن ترتدي حفاضة أطفال وتتصرف وكأنها متخلفة عقليًا كي ينفر منها المقاتلون، كما أنها قصت شعرها الطويل.