كشفت وزارة الدفاع البريطانية عن منح الخبراء المتخصصين في ‏الكمبيوتر والإنترنت ذوي المهارات العالية، إعفاءات خاصة لتشجيعهم على الانضمام إلى ‏الجيش البريطاني في إطار الحرب الإلكترونية الحديثة، تشمل إعفاءهم من تقصير شعر ‏رؤوسهم.‏

وذكرت صحيفة "التليجراف" البريطانية أن خبراء الكمبيوتر يحصلون حاليا على إعفاءات ‏فريدة من القواعد الصارمة في الجيش في محاولة لجذبهم، حيث يرفض العديد منهم ‏الانضمام بسبب قواعد الجيش الخاصة بالمظهر.‏

وأوضحت الصحيفة أنه يتم حاليا اتخاذ تدبير خاص بسبب الصعوبات المتعلقة بجذب خبراء ‏الكمبيوتر والانترنت، الذي يشكلون جزءا أساسيا حاسما بالنسبة لخطط الجيش لشن حرب ‏على الخطوط الرقمية الجديدة.‏

وأشارت إلى أن القادة الحريصون على تجنيد خبراء متخصصين في حرب القرن الـ21، ‏يدرسون أيضا إعفاء المستشارين الثقافين، واللغويين، ومحللي الاستخبارات والمحققين ‏الجنائيين من قواعد الجيش الخاصة بالمظهر.‏

ولكن هذه المعاملة الخاصة، سببت استياء بين المدافعين عن تقاليد الجيش وبين بعض الجنود ‏النظاميين.‏

وقال مصدر عسكري إن الجنود في قاعدة عسكرية بـ "ساوث وست" أعربوا عن غضبهم ‏الأسبوع الماضي بعد رأوا جنديين احتياطيين من خبراء الانترنت يرتدون الملابس العسكرية، ‏بينما يصل شعر رؤوسهم إلى حد الكتف.‏

وذكرت "التليجراف" أن الجنديين حصلا على خطاب من قائد الوحدة لتفسير مظهرهم لمن ‏يوقفهم من قوات الجيش ويتساءل عن هذا المظهر.‏

وأضاف المصدر قائلا " أن هذا السلوك يسبب الكثير من الانزعاج بين الجنود النظاميين، الذي ‏يؤكدون أنه دليل على عدم الاحترام".

 وتابع "الرسالة من الكولونيل تعني أن قواعد الجيش لا ‏تنطبق عليهما".‏