حصلت "اليوم السابع"، على صور حديثة من موقع سد النهضة الإثيوبى، توضح تطور عملية البناء، فى ظل تعطل المسار الفنى للدراسات المتفق عليها بين الدول الثلاث "مصر والسودان وإثيوبيا"، لمعرفة الآثار السلبية للسد على دولتى المصب.وأعلنت إثيوبيا، أن العمل فى سد النهضة يجرى على قدم وساق وقد وصل ارتفاعه لـ75 متراً، مكملاً أكثر من نصف بنائه، بالإضافة إلى مزيد من أعمال البنية التحتية فى الموقع، والذى يتم تشييده من خلال شركة سالينى الإيطالية، حيث يتم العمل وفق برنامجه الزمنى.وقال المهندس سمنو بقلى مدير مشروع سد النهضة، إن هناك أعمالا مكثفة يتم القيام بها فى موقع السد وفق البرنامج الذى تم وضعه، مشيراً إلى أن المشروع يتم بتمويل وطنى "شعباً وحكومة" وستعم فائدته ليس لإثيوبيا فقط بل لمصر والسودان.من جانبه، قال هيلى ماريام دسالين، إن سد النهضة يعزز العلاقات بين دول حوض النيل، وأن الالتزامات السياسية من قبل قادة الدول القائمين بالمباحثات الثلاثية، حول سد النهضة يساعد على الإتيان بوفاق فيما يتعلق بالمجال الاقتصادى للمنافع المتبادلة بين الدول.وأضاف ديسالين فى تصريحات صحفية له، أن الالتزام السياسى لقادة الدول الثلاث إثيوبيا ومصر والسودان قد ساعد على الوفاق حول موضوعات سد النهضة، مشيراً إلى أن العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية بين الدول الثلاث جيدة وسلسة.ويستعد المجلس الوطنى الإثيوبى لتنظيم احتفالية كبرى السبت القادم للاحتفال بالذكرى الخامسة لإعلان بناء سد النهضة، حيث سيتم الإعلان عن آليات مختلفة للمساهمة فى تمويل السد الذى تم الانتهاء من بناء 50% من إجمالى أعماله.جدير بالذكر أنه تم الإعلان عن بناء سد النهضة فى 31 مارس 2011، فى ظروف صعبة شهدتها مصر، وتم توقيع عقد إنشاء السد بقيمة 4.8 مليار دولار دون تقديم عطاءات تنافسية مع شركة"سالينى" الإيطالية، وفى 2 أبريل من العام نفسه وضع رئيس وزراء إثيوبيا السابق ملس زيناوى حجر الأساس.وفى مايو 2011، أعلنت إثيوبيا أنها سوف تتقاسم مخططات السد مع مصر حتى يمكن دراسة مدى تأثير السد على دولتى المصب، وفى الفترة من أغسطس حتى نوفمبر من نفس العام تم القيام بزيارات متبادلة لرئيس الوزراء الإثيوبى ميلس زيناوى والدكتور عصام شرف، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة دولية تدرس أثار السد.وبعد مرور 5 أعوام على إعلان أثيوبيا بناء سد النهضة، قضت منها الدول الثلاث، ما يقرب من 3 سنوات فى الجدل حول تأثيرات السد على دولتى المصب مصر والسودان، وينتظر شعوب الدول الثلاث وخاصة مصر تنفيذ الدراسات الفنية، للإجابة عن كافة الاستفسارات التى تدور بشأن الآثار السلبية لسد النهضة من عدمها، وكيفية التغلب على تلك الآثار السلبية، سواء من خلال حجم وسنوات وتوقيت التخزين، علاوة على قواعد الملء الأول والتشغيل السنوى.