حذّر وزير الخارجية الروسي السابق "إيجور
إيفانوف" من اندلاع حرب نووية في أوروبا حال وصول العلاقات مع روسيا إلى طريق
مسدود.
ونقلاً عن صحيفة "اكسبريس" البريطانية، اليوم أشار "ايفانوف" الذي تولى حقبة الخارجية في عهد بوتين حتى 2004، بأن خطورة اندلاع حرب نووية بأوروبا أعلى من فترة الحرب الباردة بالثمانينات.
كما أضاف "ايفانوف" أن روسيا تمتلك رؤوس نووية قليلة، لكن كافية لتشكيل خطورة عالية في أية حرب تخوضها.
وقالت الصحيفة البريطانية، إن الناتو سبق أن حذّر روسيا من الحديث عن استخدام أسلحة نووية لإرهاب جيرانها، وإثارة القلق لدى مسؤولي الغرب، ورغم ذلك أدان "ايفانوف" قيام أمريكا بتركيب منظومات صواريخ في أوروبا وقرب حدود روسيا، مما يعد تصعيداً ضد موسكو.
فيما أكدت أمريكا والناتو أن منظومة الصواريخ الأوروبية لحماية القارة من الصواريخ البالستية الإيرانية، وهي ليست قادرة على إسقاط صواريخ روسيا.
كما حذّر المسؤول الروسي السابق، من أنه بمجرد نشر أمريكا منظومة صواريخ دفاعية في "بولندا" ستقوم روسيا على الفور بنشر بطارياتها في قاعدة "كالننجراد".
كما أطلق "ايفانوف" لهجة عنيفة حول أوكرانيا، قائلاً إن أوروبا وأمريكا لديهما فرصة أقل لعقد مصالحة موسعة أو التوصل لحل سياسي بعد أن تمكنت روسيا من ضم القرم عام 2014 من أوكرانيا.
وأضاف أن خطوات أوروبا وروسيا تفترق بشدة، وستظل كذلك طويلاً، ربما لعقود، كما كشف أن حلم روسيا بأن تكون قائدة "أوراسيا" الكبرى منذ "بيلاروسيا وحتى حدود الصين.
وتأتي تصريحات "ايفانوف" بعد يوم واحد من تهديدات "بوتين" للغرب، حينما قال إن روسيا استعرضت خلال الصراع السوري تجارب حرب، وأنه بإمكانها إعادة نشر قواتها مرة أخرى في سوريا خلال ساعات إذا احتاجت لذلك.