عاقب إيراني طفله وابنته بضربهما وتعذيبهما لساعات، ما أدى لوفاة الطفل البالغ من العمر 12 عامًا على الفور، بينما ترقد البنت وعمرها 17 عاما في العناية المشددة بحالة إغماء، بسبب مفرقعات اشتراها الطفل لألعاب نارية لم يدفع ثمنها، حيث يشتري الإيرانيون المفرقعات للاحتفال بعيد "جهارشنبه سوري" أو "الأربعاء الأحمر" يعقد في آخر أربعاء من كل سنة إيرانية، حيث يشغلون فيه النيران ويرقصون حولها.

وبحسب موقع "جام جم أونلاين"، تلقت الشرطة بلاغا يوم الاثنين الماضي، عن الحادثة التي وقعت في حي مصطفى خميني، بمدينة شهريار غرب طهران، ووجدوا أن الأب وباعتراف زوجته ضرب طفله لأنه اشترى مفرقعات نارية ولم يدفع ثمنها للمحل المجاور، وانهال عليه بالضرب بالفأس وقضيب حديدي.

وأضافت الزوجة: لقد حاولنا أنا وابنتي منعه من ضرب الطفل، لكنه بدأ بضربنا نحن أيضا، وأسقطنا أرضا، وعاد لضرب الولد بشكل عنيف ومن ثم فر من المنزل، وبعد التحريات والتحقيق ومتابعة المتهم، اعتقلت الشرطة الأب بعد 3 أيام، والذي اعترف بارتكابه الجريمة، وقال إنه كان غاضبا عندما أبلغ أن ابنه اشترى مفرقعات نارية ولم يدفع ثمنها للمحل".

وأمر المدعي العام بحبس المتهم وإرساله للسجن، إضافة إلى عرضه على طبيب نفسي، خاصة بعد أن قالت زوجته إنه "رجل عصبي، وقام بتعذيب الطفل وأخته لمدة 5 ساعات حيث ربطهما وظل يضربهما عدة مرات، على الرغم من أن الولد كان قد نسي أن يدفع مبلغ المفرقعات التي اشتراها للألعاب النارية".

يذكر أن الإيرانيين يحتفلون في عيد "جهارشنبه سوري" كل أربعاء، تسبق نهاية السنة الفارسية أو عيد النيروز، حيث يوقدون النيران ويقفزون من فوقها وفق طقس فارسي قديم يعود للديانة الزرادشتية قبل الإسلام.