انتقد رئيس الوزراء المجري فكتور أوربان الاتفاق الذي توصل إليه الاتحاد الأوروبي مع تركيا بشأن التعامل مع أزمة اللاجئين.

ورأى أوربان أن هذا الاتفاق يهدد أمن أوروبا.

ومشيرًا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال أوربان في تصريح لصحيفة بيلد الألمانية الصادرة اليوم الخميس: "نتسول أمن حدودنا بخنوع لدى السيد أردوغان ليحمي أمن حدودنا مقابل المال والوعود لأننا لا نستطيع حماية أنفسنا".

ورأى أوربان أن هذه السياسة تجعل "مستقبل أوروبا وأمنها متوقفا على إحسان الآخرين علينا".

يشار إلى أن تركيا هي أهم بلد يمر به اللاجئون القادمون لأوروبا وأن الاتحاد الأوروبي اتفق مع أنقرة على عدة خطوات منها أن تحصل تركيا على عدة مليارات من اليورو لتحسين حماية اللاجئين السوريين على أراضيها وأن تكافح عصابات تهريب اللاجئين إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر بحر إيجة بين تركيا واليونان.

ووصف أوربان خطة الاتحاد الأوروبي بشأن الاتفاق مع أنقرة على استعادة اللاجئين الذين يصلون أوروبا عبر تركيا بأنها "وهم" وقال: "ليس هناك دولة من دول الاتحاد تعتزم تطبيق ذلك أو تستطيع تطبيقه فعلا".

وكان أوربان قد أوضح أمس أنه يعتزم استفتاء شعبه بشأن قرار الاتحاد الأوروبي بخصوص توزيع 160 ألف لاجئ على دول الاتحاد وأن من المتوقع أن يرفض الشعب هذا التوزيع في ظل رؤية الحكومة المعادية للأجانب واللاجئين.

كما أكد أوروبان أن "ثقافة عدم الوفاء بالعقود قد تسللت إلى قيادة الاتحاد الأوروبي" وقال إنه لم يعد هناك التزام بأي اتفاقات أوروبية مثل معاهدة ماستريخت واتفاقية شينجن واتفاقية دبلن للاجئين مضيفا: "لم يعد هناك شيء من ذلك ساري المفعول".

كما رأى رئيس الوزراء المجري اليميني المحافظ أن نبرة ألمانيا في النقاش بشأن أزمة اللاجئين "أصبحت فظة وغليظة وعدائية" وأكد أن المجر لا تدين للألمان بشيء "ولن تقلدهم في كل شيء، فليست السياسة الألمانية للاجئين بلا بديل".