قالت الشرطة الألمانية إنها تحقق فى إدعاءات بشأن وقوع اعتداءات جنسية، صدرت من أفراد أمن فى مركز للجوء بالمدينة، لكنها أكدت فى الوقت نفسه أنها لم تتلق حتى الآن أى بلاغات رسمية بشأن هذا الموضوع. ووفقا لصحيفة (كولنر شتات - أنتسايجر) الألمانية، اتهمت لاجئات، فى خطاب، موظفى خدمة الأمن بالتحرش الجنسى بهن. وأضافت النساء أنه تم تصويرهن أثناء الاستحمام والرضاعة وتسجيل مقاطع فيديو لهن، وأن أفراد الأمن تربصن بهن وحاولوا إقناعهن بمضاجعتهن، وأوضحت الشرطة، فى تصريحات نشرتها صحيفة (الدويتش فيلا)، أن هذه الاتهامات جاءت فى "خطاب مفتوح"، فى حين لم تتقدم أى سيدة حتى الآن ببلاغ رسمى عن تعرضها للتحرش. من جهته، طالب مفوض الحكومة الألمانية المختص بشئون الاعتداءات الجنسية يوهانيس فيلهيلم روريج بحماية أكبر للنساء والأطفال داخل أماكن إيواء اللاجئين، وقال " نعتقد أن الاعتداءات الجنسية تقع فى جميع أماكن إيواء اللاجئين فى ألمانيا"، مطالبا بإجراء فورى يمنع أفراد الحراسة من تصوير سكان هذه الأماكن. أما مدينة كولونيا، فأكدت على لسان متحدثة باسمها، أنها تبحث بشكل مكثف هذه الاتهامات، وأشارت إلى أن هذه هى المرة الأولى التى يواجه فيها أفراد حراسة فى مراكز اللجوء بكولونيا مثل هذه الاتهامات. ويقيم فى النزل المذكور نحو 200 من اللاجئين، وتتولى شركة التأمين المسؤولة عن هذا النزل مهمة تأمين 94 من أماكن إيواء اللاجئين فى كولونيا. فى الوقت نفسه، نفت شركة الأمن الاتهامات الموجهة إلى أفرادها، وقال مسؤول بالشركة " إننى منزعج من الاتهامات، وإننى متأكد أن لا أساس لها من الصحة".