أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، على أن إيران لا تشكل تهديدًا لأحد، كما أكد على قدرتها لأن تكون «عاملًا لاستقرار المنطقة».

ونفى روحاني أي نية لدى إيران لبسط نفوذها على الشرق الأوسط، قائلًا "نحن لا نبحث عن السيطرة في المنطقة، بل نسعى لأن تكون المنطقة قوية"، محذرًا من خطر التوتر بين تركيا وروسيا، ومن أن "استمراره لا يقدم نفع للمنطقة".

وشدد الرئيس الإيراني، خلال مقابلة تليفزيونية مع القناة الأولى الإيرانية، مساء الثلاثاء، على أن "محاربة الإرهاب هي ضرورة في المنطقة، ولا نريد أن يتجزأ أي بلد، نحن مستعدون لمساعدة الدول في محاربة الإرهاب، وندعم المصالحة بين الحكومات والمعارضة".

ووجه روحاني الاتهام لبعض دول المنطقة بأنها "مازالت تحاول تعزيز الخلافات والتوتر"، محذرًا من أن "الجميع خاسر من هذه الأعمال"، مجددًا تمسك طهران "بالحل السياسي، ومحاربة الإرهاب في المنطقة".

وأعرب عن قناعته بأن الاختلاف المستمر بين المشاركين في المحادثات السورية بجنيف، يتعلق "بتعريف المعارضة والتمييز بين الإرهابي والمعارض".

وعلى الجانب الاقتصادي، قال روحاني إن انخفاض أسعار النفط عالميًا يسبب ضغطًا على إيران، إلا أنه لا زالت هناك "فرصة للاعتماد على مصادر أخرى"، لافتًا إلى أنه في ميزانية العام القادم "لم نعتمد على النفط الا بـ25%تقريبًا"، معربًا عن أمله في تحسن الأوضاع بعد رفع العقوبات بموجب الاتفاق النووي، الذي "وضعنا أمام ظروف جديدة، وعلى الجميع الاستفادة من هذه الظروف… قبل تنفيذ الاتفاق النووي، الغرب وحتى أصدقاؤنا لم يشتروا منا النفط، ولم يتعاملوا مع بنوكنا".

إلا أنه استدرك بأن 60 % من المشكلات الاقتصادية التي عانت منها إيران كانت "مرتبطة بالداخل، وليس لها علاقة بالحظر ابدًا".

ولفت روحاني إلى أن العالم "أصبح ينظر إلى إيران بطريقة مختلفة؛ الصين مثلًا وقعت عقود معنا لمدة 25 عاما، وعندما زرت فرنسا وإيطاليا والتقيت الشركات هناك ناقشنا عقود لمدة 16 و17 عامًا… وفي كل العقود التي وقعناها وضعنا 30% منها للتصدير، وهذا أمر ضروري أكدنا عليه".

وشدد على أهمية العلاقات مع دول قارة آسيا، التي تقدم لإيران "ميزات مهمة جدًا"، وتابع "فحين زارنا الرئيس الروسي بحثنا العديد من الأمور لتقوية العلاقات الثنائية، وبحثنا أزمات المنطقة، وهذه الدول كروسيا والصين والهند مهمة جدًا لنا".