لاقت حملة قيادة السيارة دون حجاب في إيران رواجا وترحيبا كبيرين على الشبكات الاجتماعية من قبل المرأة الإيرانية التي يلزمها القانون بارتداء الحجاب أثناء القيادة وإلا تعرضت للعقاب.
وأظهرت لقطات فيديو إيرانيات يقدن سيارات دون حجاب كنوع من الاحتجاج على قوانين ارتداء الحجاب بالكامل أثناء قيادة السيارة، وذلك ضمن حملة لخلع الحجاب تقودها الصحفية الإيرانية ماسيه ألينجاد التي تعيش في نيويورك.
وحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، تقوم الصحفية منذ مايو 2014، بتشجيع النساء على نشر صورهن بينما يضربن عرض الحائط قواعد ارتداء الحجاب وسط العامة.
كما أنشأت ألينجاد صفحة على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعنوان "حريتي المسروقة" منذ ذلك الحين، وحظيت بنحو مليون متابع.
ونشرت الناشطة الإيرانية فيديو لمجموعة من النساء داخل سيارة أثناء قيامهن بخلع الحجاب والكشف عن رؤوسهن بينما كنّ يضحكن ويلبسن تنورات قصيرة.
ونقلت "الإندبندنت" الخميس، عن الصحفية الإيرانية من منفاها في نيويورك قولها: "السيدة التي أرسلت لنا هذا الفيديو تمثل النساء اللواتي لا يوافقن على تلك القواعد ويخاطرن بحياتهن ويرفضن حظر قيادة السيارات في إيران".
واعتقلت الصحفية ألينجاد التي تبلغ من العمر 39 عاماً وهي ناشطة في مجال حقوق المرأة، بتهمة انتقاد أعضاء البرلمان حين كان عمرها 19 عاماً قبل أن تعمل صحفية استقصائية، وفي عام 2009، فرت إلى بريطانيا ثم أمريكا حيث تعيش مع زوجها وابنها.
وحققت حملتها على "فيسبوك" انتشارا واسعا، ولكنها تسعى لحث النساء على أن يتحدثن عن مشكلاتهن.
وفي إشارة إلى الاتفاق النووي الذي عقدته إيران مع أمريكا، قالت ألينجاد إن حكومة الرئيس الإيراني، حسن روحاني، "تستطيع التفاوض مع عدوها المزعوم، ولكنها لا تتفاوض مع المرأة الإيرانية".
وأضافت الصحفية: "لدينا الآن اتفاق نووي، ونحتاج إلى اتفاق مع المرأة. وحينما ترفع العقوبات الدولية عن إيران، فإننا ندعو جميع النساء حول العالم إلى التضامن مع المرأة الإيرانية حتى ترفع العقوبات المحلية المفروضة عليها أيضاً".
يذكر أن مسؤولين إيرانيين كانوا قد أعلنوا في وقت سابق عن حجز آلاف السيارات لنساء كنّ يقدن دون ارتداء غطاء الرأس، أو بغطاء رأس "غير لائق"، بعد القانون الذي أقر قبل شهور قليلة، والذي يلزم النساء بارتداء غطاء الرأس طوال الوقت أثناء قيادة السيّارات، وإلا فسيكنَّ عرضة للإيقاف.
ويعتبر ارتداء الحجاب إحدى القواعد الإسلامية الإلزامية للنساء في إيران، وحذر 3.6 ملايين من الإيرانيات، وتعرضن لغرامة مالية وحبسن في 2015 بسبب عدم ارتداء الحجاب الذي طالما أثار جدلا في إيران.