لاجئ، وصل حديثاً إلى ألمانيا، صرخ بمحقق ألماني كان ينظر في مدى مشاركته بتحرشات واعتداءات جنسية "قام بها 1000 شاب من المنطقة العربية وشمال إفريقيا" ضد فتيات من الألمان ليلة رأس السنة قرب محطة للقطارات بمدينة كولونيا المجاورة للحدود مع بلجيكا، وقال له: "يجب أن تعاملني بلطف. أنا سوري ضيف أنجيلا ميركل" وهو ما نشرته مجلة "در شبيغل" في موقعها، وورد أيضاً الخميس في موقع مواطنتها صحيفة Bild الألمانية، نقلاً عن محققين.
خبر الإشارة إلى تورط شبان من المنطقة العربية وشمال إفريقيا، لا زال يحدث الكثير من الجدل في ألمانيا المنقسمة بين قائلين إنه لا دليل شافياً ووافياً يؤكد تورطهم، وآخرين يستندون إلى تقارير أصدرتها الشرطة استناداً في كولونيا إلى شهود عيان أكدوا أن ملامح معظم المعتدين هي شرق أوسطية، وهو ما أشارت إليه "العربية.نت" الثلاثاء الماضي، نقلاً عن وولفغانغ ألبرس، قائد شرطة كولونيا، المصرّ للآن على صحة تقاريره.
وهناك جديد نقلته "بيلد" عن لاجئ آخر، كان يخضع للمساءلة أيضاً حول إمكانية مشاركته بالاعتداءات الجنسية، من أنه فاجأ المحقق بسحب وثائق إقامته التي منحوها له كلاجئ من جيبه "ومزقها في وجهه" على حد ترجمة للخبر قرأتها "العربية.نت" في موقع صحيفة "التلغراف" البريطانية الجمعة، مع أنها وجدتها أيضاً في مواقع عدد كبير من وسائل إعلام عالمية، ثم تابع اللاجئ وقال للمحقق: "لا يمكنك أن تفعل شيئاً ضدي، وغداً أحصل على غيرها" في إشارة منه إلى وثيقة الإقامة التي مزقها غضباً.
استدرجوا مراهقتين وتحرشوا بهما طوال ساعات
يأتي الخبر المزدوج عما قاله اللاجئان في وقت قامت فيه سلطات بلدة Weil am Rhein قرب حدود ألمانيا مع سويسرا، باعتقال 3 سوريين الاثنين الماضي، أكبرهم 21 وعمر كل من زميليه المراهقين 14 عاماً، بتهمة الاعتداء على مراهقتين ألمانيتين، إحداهما 15 وهي التي تنشر "العربية.نت" صورة وجهها مموهاً، والثانية أصغر سناً منها بعام، لكن تفاصيل الخبر لم تتضح إلا حين كشفتها Bild أمس الخميس، نقلاً عن مدعي عام منطقة بالجنوب الألماني، يقيم في شقة بقرية فيها الأكبر سناً بين الثلاثة الذين لم تفرج الشرطة عن أسمائهم، ولا عن صورهم.
وفي التفاصيل أنهم استدرجوا المراهقتين إلى شقة يقيم فيها الأكبر سناً بقرية Friedlingen القريبة من "فايل أم راين" بحجة تنظيمهم لحفل فيها لمناسبة رأس السنة بين ليلتي الخميس ويوم الجمعة الماضيين، وهناك احتجزوا "الضيفتين" لساعات، تناوبوا أثناءها على التحرش بهما والاعتداء عليهما، وشاركهم شقيق أكبر سناً للمراهقين، وهو الوحيد الذي تمكن من الاختفاء والفرار، والشرطة تطارده الآن لاعتقاله.