نفى نعيم تشيرنى وهو قيادى بارز فى أكبر منظمة إسلامية فى سويسرا مزاعم استخدامه أشرطة فيديو انتجت فى سوريا لنشر دعاية تخدم الحركات الجهادية. وأصر نعيم تشيرنى عضو لجنة مدراء المجلس الإسلامى المركزى فى سويسرا (مجلس الشورى الإسلامي) على أن هدفه كان توثيق تعقيدات الحرب الدائرة هناك. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) مساء الاثنين، عن تشيرنى الذى يحمل الجنسية الألمانية، قوله إن أفلامه كانت "مساهمة مهمة فى القتال ضد تنظيم داعش"، مشددا على أنه ليس له علاقة بتنظيم القاعدة. وفى غضون ذلك، قال نيكولاس بلانشو رئيس مجلس الشورى الإسلامى فى سويسرا إن السلطات السويسرية أرسلت "إشارة خاطئة"، باستهدافها المسلمين المعتدلين بتحقيقات تتعلق بالإرهاب. من جهته، أوضح المدعى العام السويسرى أن المشتبه به "أتهم بإجراء مقابلة مع عضو بارز فى الجماعة الجهادية المسماة (جيش الفتح)، التى تضم فى عضويتها جبهة النصرة الفرع السورى لتنظيم القاعدة"، مضيفا أنه صنع هذا الفيديو "من دون أن ينأى بنفسه بوضوح عن نشاطات القاعدة فى سوريا". وكان مكتب الادعاء العام السويسرى قال فى وقت سابق إنه فتح تحقيقا مع قيادى فى المجلس بتهمة خرق الحظر على الجماعات الجهادية. وأفاد مكتب الإدعاء العام السويسرى بأن دعوى جنائية رفعت ضد عضو مجلس إدارة المجلس الإسلامى المركزى السويسرى للاشتباه بانتهاكه القوانين الخاصة بحظر المجموعات المتطرفة مثل تنظيم القاعدة وداعش. ولم يسم الإدعاء العام السويسرى من حقق معه، بيد أن مجلس الشورى الإسلامى عرفه أنه نعيم تشيرنى مدير وحدة الوسائط الإعلامية فيه، وأصدر بيانا قال فيه إنه سيرد على هذه المزاعم. وما زالت سويسرا فى حالة تأهب قصوى منذ هجمات باريس التى قتل فيها 130 شخصا. ورفعت مدينة جنيف الأسبوع الماضى درجة التأهب الأمنى فيها بعد ورود تحذيرات عن وجود خلية لما يسمى بتنظيم داعش فى المنطقة.