أكد نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، وجود مواطن كويتي مع المختطفين القطريين من قبل مجموعات مسلحة في العراق، كما ذكرت صحيفة "الأنباء"، اليوم الخميس.
وأفاد الجار الله ان الجهود جارية بالتنسيق مع الأشقاء في قطر والمسؤولين في العراق للإفراج عن بقية المختطفين بعد الإفراج عن 9 منهم أمس، مشدداً على أن هناك تعاوناً من قبل جميع البعثات الخليجية في بغداد بما يؤكد تلاحم دول مجلس التعاون.
كما أكدت مصادر أنه وقبل نحو 20 يوماً خرجت قافلة مكونة من 42 سيارة قطرية من منفذ العبدلي، منهم شخصيات مهمة تحمل جوازات ديبلوماسية وبحوزتهم صقور، وأدوات صيد ويحملون تصاريح رسمية من الحكومة العراقية، إلا أن ميليشيات عراقية مسلحة على متن نحو 70 سيارة داهمت المخيم الخاص بالقطريين وخطفتهم، وطوال هذه الفترة كان يتم التعاون على إطلاق سراحهم، وهذا ما أفضى الى إطلاق سراح 9 منهم فيما يجري التفاوض لإطلاق سراح الباقين، وأفادت مصادر أنه تم الاتفاق على دفع فدية 400 ألف دولار للمطلق سراحهم.
وكانت وزارة الخارجية القطرية قالت في بيان لها إنها تعمل مع الحكومة العراقية لإطلاق سراح 26 صياداً قطرياً، خطفوا أثناء رحلة صيد بجنوب العراق.
وذكر بيان الخارجية القطرية أنه "تم إيفاد مساعد وزير الخارجية للشؤون الخارجية، محمد بن عبدالله الرميحي، وسفير دولة قطر لدى بغداد زايد بن سعيد الخيارين ، لمتابعة جميع الإجراءات المتبعة في هذا الشأن مع الحكومة العراقية عن كثب لتأمين سلامة المواطنين القطريين".
من جهتها، تعهدت وزارة الداخلية العراقية ببذل ما تستطيع لتحرير المختطفين، وذكرت الوزارة في بيان لها أمس أن "عناصر مجهولة تستقل عدداً من الآليات أقدمت على اختطاف هؤلاء الصيادين، وترك آخرين منهم داخل المخيم، واتجهت بهم إلى جهة غير معلومة".
وأضافت أن "الصيادين كانوا يتحركون في مناطق صحراوية شاسعة ولم يلتزموا بتعليمات وزارة الداخلية بعدم تجاوز المناطق المؤمّنة والحذر من الذهاب إلى مناطق غير مؤمّنة".