أزمة جديدة يواجهها منتجو الدواجن في مصر، بعد ظهور السلالة الجديدة الأشد ضراوة من فيروس إنفلونزا الطيور "H5N8"، في الدول الأوروبية وإسرائيل، ووصولها إلى محافظات مصر، حيث سجلت بعض المحافظات عدة إصابات في مزارع الدواجن، خاصة في شمال الدلتا، لنبدأ رحلة معاناة جديدة مع الطيور تنذر بكوارث لاحقة.

3 محافظات 
وبالأمس، كشف آخر تقرير للإدارة المركزية للطب الوقائي بالهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، عن ظهور 3 بؤر من السلالة الجديدة لفيروس إنفلونزا الطيور، في كل من دمياط والبحيرة والشرقية، وينتقل الفيروس من خلال الطيور البرية المهاجرة والرياح.

وذكر الدكتور طارق زكريا، مدير عام التقصي بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، في تصريحات صحفية، إنه بعد سحب 968 عينة في طيور التربية المنزلية، للتأكد من كم إيجابية المرض، اتضح ظهور 3 بؤر إيجابية، منها بؤرة بتاريخ 30 نوفمبر 2016 من الطيور المهاجرة بمحافظة دمياط وثبت إيجابيتها للإصابة بفيروس إنفلونزا الطيور H5N8، وظهور بؤرة في 28 ديسمبر 2016 في مركز فاقوس الشرقية في التربية المنزلية، وآخرها ظهور بؤرة بتاريخ 17 يناير الجاري «تربية منزلية» بمركز إدكو بمحافظة البحيرة.

الإبلاغ الفوري
وفي هذا السياق، قال الدكتور محمد جنيدي، من قطاع الطب الوقائي، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، إنه حاليا لم يتم تسجيل حالات عدوى بشرية جراء انتشار هذه السلالة الجديدة، ولكن على الأهالي في حالة ظهور نفوق للدواجن بالقرى، الإبلاغ الفوري عن الأمر، وسيتم تشكيل لجنة بيطرية لفحص المنطقة، واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة.

مسح شامل للمنازل
وأشار الدكتور أشرف توفيق أخصائي الطب البيطري، إلى أن الأمر لا يدعو للقلق على صحة الإنسان، لأنه لم تسجل حالات إصابة بشرية بالمرض، ولكن في حالة ظهور دواجن مصابة بالمرض، يتم تشكيل فريق بيطري، للتوجه إلى القرية التي ظهرت بها الإصابة لعمل مسح شامل للمنازل وتحصين المنطقة وتحصين الطيور الأخرى الموجودة بالمحافظة التي ظهر بها المرض، والتخلص الآمن من الطيور المصابة، بدون تشكيل أية تهديدات على صحة الإنسان.