تدفق صحفيون وكاميرات التلفزيون على المنزل المستأجر الخاص بالزوجين المتهمين بتنفيذ إطلاق النار في مدينة سان برناردينو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وذلك بعدما سمح المالك لوسائل الإعلام بالدخول إلى المنزل يوم الجمعة.

واتهمت تاشفين مالك (27 عاما) وزوجها سيد رضوان فاروق (28 عاما) بتنفيذ الهجوم الذي أسفر عن مقتل 14 شخصا وإصابة 21 في مبنى تابع لوزارة الصحة بالمقاطعة يوم الأربعاء الماضي.

ودخلت وسائل الإعلام الأمريكية والدولية إلى المنزل يوم الجمعة مع مالك العقار، دويل ميلر، في أعقاب انتهاء الشرطة على ما يبدو من الحصول على أدلة وإزالة الألواح الخشبية التي كانت تغطي مداخله.

وكان الزوجان، اللذان ترك ابنتهما البالغة من العمر 6 أشهر مع أقارب قبل إطلاق النار، يعيشان حياة عادية على ما يبدو كأب وأم حيث كان بالمنزل سرير وملابس للطفلة.

كما اتضح من خلال دخول المنزل أن المشتبه بهما كانا ملتزمين بالإسلام، حيث كان هناك كتب دينية وسبح على الفراش.

وعثر الصحفيون أيضا على رخص قيادة وبطاقات ضمان اجتماعي وجوازات سفر يبدو أن عناصر إنفاذ القانون تركوها بعد قيامهم بتفتيش المنزل أولا.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي في مؤتمر صحفي يوم الجمعة إن عناصر إنفاذ القانون أعادوا الشقة إلى مالكها ليلة الخميس، وأشار، “نحن لا نتحكم فيها”.

من جانبه، قال هاري هوك وهو محلل في مجال إنفاذ القانون لشبكة “سي ان ان” إنه “صدم” بسبب السماح للصحفيين بدخول المنزل قائلا إنه لا يزال مسرح جريمة يحتوي على أدلة مهمة.

وتابع “الآن هناك الآلاف من بصمات الأصابع في جميع أنحاء مسرح الجريمة”.

وأضاف “من الواضح أن هذه الشقة ممتلئة بالأدلة – لقد كان هناك وثائق في كل مكان، وهناك وثائق ممزقة كان يجب نقلها من هناك وتجميعها لمعرفة ما الذي تم تمزيقه. وهناك جوازات سفر ورخص قيادة”.