تشهد مدينة حيفا الإسرائيلية في الـ30 من نوفمبر الجاري فعاليات ومؤتمرات تتعلق باليهود القادمين من مصر ودول عربية أخرى، وفقًا لما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية .
ولفتت الصحيفة إلى أن العام الماضي وبعد جهود مضنية من جهات مختلفة، أعلنت إسرائيل يوم الـ30 من نوفمبر كموعد لإحياء ذكرى خروج اليهود من الدول العربية وعلى رأسها مصر واجتثاثهم منهن"، في فترة الخمسينيات من القرن الماضي.
ونقلت عن الباحثة عيدا أهاروني - المتخصصة في شئون يهود الدول العربية - قولها: إن "حيفا ستشهد بعد أسبوع نموذجًا للتعايش الثنائي والسلام جدير بأن يتبع في جميع أنحاء الشرق الأوسط"، مضيفة أن إسرائيل لم تتمكن من ضم قصص يهود الدول العربية للتراث الإسرائيلي، كما لم تتمكن من تحويل هذه القصص لأساس للتعايش المشترك مع العرب.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن أهاروني قامت بأبحاث على مدار سنوات حول قضية اجتثاث واقتلاع الطائفة اليهودية من مصر، وكتبت الكثير من المقالات والكتب عن الأمر، لافتة إلى أنه مؤخرًا أنتجت أهاروني فيلمًا وثائقيًا باسم (رمان المغفرة) يعتمد على أبحاثها المتعلقة باليهود المصريين، والفيلم يتحدث عن التاريخ المأساوي وطرد هؤلاء اليهود من مصر في منتصف القرن الـ20".
وذكرت أن الفيلم يستخدم كأساس للسلام مع جيراننا، ويعطي دليلًا على أن نصف الشعب الإسرائيلي جاء من اليهود المطرودين من الدول العربية ومصر.