أبوالحسن: البرلمان القادم عليه مسؤولية كبيرة وينتظره تعديل والغاء قوانين عفا عليها الزمن
اليزل: سايكس بيكو يعاد تحديثها الآن بشكل يتناسب مع الأوضاع الحالية في المنطقة العربية
هيكل: الجميع في قارب واحد وليس من المصلحة الخروج على الاطار الجمعي العربي ابوالحسن واللواء سيف اليزل
اكد رجل الاعمال المصري المقيم في الكويت عبدالمحسن ابوالحسن أهمية الدور الذي سيلعبه البرلمان القادم في مصر من سن لتشريعات وقوانين طال انتظارها لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة وتعديل والغاء قوانين عفا عليها الزمن ولم تعد تصلح للعصر الحالي.
واشار ابوالحسن خلال حفل استقبال اقامه قبل يومين تكريما لضيوف من اعضاء قائمة في حب مصر على رأسهم منسق القائمة اللواء سامح سيف اليزل ووزير الاعلام المصري السابق اسامة هيكل الى ان مصرنا الحبيبة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي استطاعت عبور المرحلة الخطيرة التي تمر بها الامة العربية ككل، مشددا على ان السيسي استطاع بحكمته وحنكته قيادة مصر بسلام وأمان في ظل الاوضاع الصعبة التي تمر بها المنطقة وما يحاك لها من مؤامرات.
ووجه ابو الحسن الشكر للكويت قيادة وحكومة وشعبا على ما يجده ابناء الكنانة في الكويت من حب ومودة من اشقائهم الكويتيين، داعيا الله عز وجل ان يحفظ مصر والكويت في ظل قيادة البلدين الشقيقين فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
وكان اللواء سيف اليزل قد اكد في مؤتمر صحفي عقده ووزير الاعلام السابق أسامه هيكل في الكويت قبل بدء عملية الاقتراع في الانتخابات بفندق الشيراتون بالعاصمة الكويت ان قائمة «في حب مصر» تضم شخصيات وطنية قادرة على أن تتحمل المسؤولية داخل البرلمان نتيجة خبراتها، مشددا على أن القائمة تدعم كل المواقف التي تصب في صالح الدولة.
وردا على عدد من اسئلة الصحافيين عن الأوضاع في المنطقة وما يحاك لها من مؤامرات قال سيف اليزل: ان هناك خطة محكمة لتقسيم وتقزيم الدول العربية، مؤكدا ان سايكس بيكو «عام 1916» يعاد تحديثها الآن بشكل يتناسب مع الأوضاع الحالية في المنطقة العربية، مشددا على ان الإرهاب هو الأداة التي تعتمد عليها الدول التي تهدف لتقسيم المنطقة وتقزيم دورها.
وقال: انه ليس مصادفة ان تسقط الطائرة الروسية في مصر وبعدها باسبوع واحد يضرب الإرهاب قلب باريس، مشددا على ان مصر مستهدفة بشكل واضح لأن لها علاقات استراتيجية وجيدة جدا مع روسيا ومع فرنسا، وهذا لا يريح الكثيرين.
ولفت الى ان مصر تستورد احدث انواع الأسلحة العالمية الآن من روسيا ومن فرنسا وآخرها حاملتا الطائرات ميتسرال لتصبح مصر الدولة رقم 7 عالميا التي لديها حاملات طائرات وايضا تمتلك طائرات الرافال القاذفة والتي يتم تزويدها بالوقود في الجو وهي اول طائرات في تاريخ القوات الجوية المصرية التي يعاد تزويدها بالوقود من الجو، وهي طائرات غير موجودة على مستوى الدول العربية والمنطقة.
وشدد سيف اليزل على ان مصر اعلنت ان امنها القومي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، مستعيدا كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي «مسافة السكة» وهذا طبعا لا يريح الكثيرين.
وقال ان الهدف الرئيسي من تقسيم المنطقة هو منع قيام كيان جديد ينافس الاتحاد الاوروبي وحتى لا تكون العملية العربية هي العملية الثالثة التي تنافس الدولار واليورو لأن الدول العربية لديها الخبرات والبترول الخيرات وبالتالي ظهور كيان جديد ينافس الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية امر غير مرغوب على الاطلاق.
وقال ان الوحدة التي تهدف لها الدول العربية تكون على غرار مجلس التعاون الخليجي او الاتحاد الاوروبي بحيث يتم توحيد السياسيات النقدية والاقتصادية وتظل لكل دولة حدودها ودستورها ولكنها سياسة اقتصادية وعملة موحدة تستطيع ان تواجه القوى الأخرى وتفرض سياساتها.
وعن اهمية تشكيل قوة عربية موحدة، قال سيف اليزل ان الفكرة مقبولة ولكن بعض الدول العربية تتحفظ عليه، وبالتالي فإن المشروع قائم ولكن تنفيذه لم يتحدد بعد لأن هناك تحفظات على التوقيت.
وأكد ان اخطر ما يواجه العالم العربي هو حروب الجيل الرابع عبر بث الشائعات واثارة الفتن لتفتيت وحدة الامة وتقسيم دولها، مشيرا الى ان إيران إحدى أدوات تنفيذ هذا المخطط في المنطقة في محاولة لتخفيف الضغط عنها.
وأوضح ان حروب الجيل الرابع تقوم على تمويل من الخارج وتستخدم اشخاصا من داخل الدولة تحت مسميات مختلفة «ثورة الشباب»، «ثورة الربيع» وتصل في النهاية داخليا واشاعة الفوضى في الدولة وعدم الاستقرار السياسي والاجتماعي والأمني والاقتصادي،
وأكد ان الجيوش تقوي نفسها لأنه سيحدث باستمرار عمليات ارهابية ولذلك يجب ان تكون القوات جاهزة دائما بتكنولوجيا حديثة للتعامل مع تلك الخلايا الارهابية بحث تقوم بعمليات محدودة ضدها والعودة ثانية يسمونها «لدغة العقرب»، ولفت الى ان فكرة المعارك البرية التقليدية ودخول قوات كالسابق لم تعد هي وسيلة التعامل في الحروب الحالية.
واكد ان ايران هي الأدوات التي تقوم بتنفيذ مخطط تقسيم المنطقة ولها رغبة في ذلك لتخفيف الضغوط الشديدة عليها داخليا وخارجيا من الحظر الاقتصادي وغيره.
وقال ان هناك ملحوظتين يفسران الكثير من الأمور متسائلا: لماذا لم تقم داعش بعملية واحدة في اسرائيل ولماذا لم تقم ايران بعملية واحدة ولو محدودة على الحدود الإسرائيلية مع ان لها تواجدا مباشرا بواسطة حزب الله، وهذا يكشف المخطط ضد المنطقة وأدوات تنفيذه.
واكد سيف اليزل ان داعش صناعة اميركية فهي وليدة القاعدة والقاعدة صناعة أميركية بحتة منذ ايام افغانستان، موضحا ان «داعش» كان في البداية تنظم القاعدة في بلاد الرافدين ايام ابومصعب الزرقاوي، مؤكدا ان تنظيم داعش لم يستهدف اسرائيل ولا مرة وهذا يثبت انه صنيعة اميركية.
وردا على سؤال عن مدى التنسيق المصري ـ السعودي، قال سيف اليزل «التنسيق المصري ـ السعودي على أعلى مستوى، وهناك تفهم وتنسيق كامل بين المسؤولين المصريين والسعوديين والعلاقات المصرية ـ السعودية سواء على المستوى السياسي او الاقتصادي او العسكري فهناك مناورات مشتركة بين مصر والسعودية».
وشدد على ان العلاقات المصرية ـ السعودية وتوازنها هو حجر الأساس للاستقرار في المنطقة.
وردا على سؤال عن غياب دور الجامعة العربية لوضع حلول سلمية للأزمة السورية قال سيف اليزل «لست متفائلا بالتحرك السياسي الحالي ـ مع الاسف ـ والبديل للحل السياسي هو تقسيم سورية ـ لا قدر الله ـ وليس في صالح الأمة العربية تقسيم سورية وإلا سيتكرر هذا السيناريو، ولكن الاتجاه يسير لإفشال المفاوضات السياسية لتوجيه الدفة ناحية تقسيم سورية بكل الأسف».
وقال إنه لا يعول كثيرا على دور الجامعة العربية مع ان شقيقه امين عام مساعد الجامعة العربية السفير سمير سيف اليزل وشدد على ان جامعة الدول العربية لو استطاعت ان تخلق لها دورا سياسيا على المستوى الدولي فستكون أقوى من الامم المتحدة، وارجع المشكلة في اختلاف الرؤى والأهداف بين الدول العربية.
وعن الأوضاع الاقتصادية في مصر حاليا اعرب سيف اليزل عن تفاؤله بتحسن الاقتصاد المصري مقارنة بوضع الاقتصاد المصري قبل عامين ـ وفقا لتقارير اكبر المؤسسات الاقتصادية العالمية موضحا ان صندوق النقد الدولي هو الذي سارع الى مصر وأعلن انه سيمنحنا قرضا بـ 3 مليارات دولار بعد ان كنا نسعى اليه في السابق، واعتقد ان المفاوضات انتهت وسيتم تحويل الـ 3 مليارات الى مصر في شهر مارس القادم».
وأشار الى ان مصر رفعت الدعم وفق سياسة اقتصادية ممنهجة وموضوعة لتخفيف الضغط عن الموازنة العامة للدولة مع وصول الدعم لمستحقيه، لافتا الى انه تم رفع الدعم عن الوقود بنسبة 25% و28% علي الكهرباء وكذلك غاز المنازل وهذا كله يصب في اتجاه دعم الاقتصاد الجديد الذي يقوم على تقليل الدعم وتحسين الخدمات.
وأكد ان هناك ثقة كبيرة بين المواطن والدولة وضحت جليا حينما طلب 60 مليار لمشروع قناة السويس الجديدة فتم دفع 62 مليارا في 7 ايام فقط، وهذا يؤكد الثقة الكبيرة بين المواطن في الدولة لافتا الى 60% من تلك الأموال لم تأت من البنوك ولكنها «تحويشة» العمر ـ كما يقال ـ ونافيا ان يكون بسبب الفائدة لضمان الثقة بين المواطن والدولة.
وردا على سؤال حول مشروع قناة السويس العملاق وبداية طرح المشروعات الاستثمارية الكبيرة، قال سيف اليزل: «هناك مشروع قانون سيقر للاستثمار في قناة السويس وهذا القانون سيكون على اولويات البرلمان القادم لإقراره، وانا شخصيا رأيت القانون وايضا تم الانتهاء من الماستر بلان كاملا وهناك خطابات نية من شركات عالمية عديدة لحجز مواقع لها في هذا المشروع الضخم الذي نتوقع ان يوفر اكثر من مليون فرصة عمل للشباب المصري».
وردا على سؤال عن دوره القادم في تشكيل الحكومة او رئاسة البرلمان، قال سيف اليزل ان فكرة تشكيل الحكومة او رئاسة البرلمان ليست في حساباتنا نهائيا.
ورفض سامح سيف اليزل فكرة وجود احزاب على أساس ديني، مشيرا الى ان نادر بكار نائب رئيس حزب النور ترشح في الاسكندرية هو وزوجته وحماه في الانتخابات وسقطوا جميعا، ومن ناحيته قال هيكل ان الشعب المصري رفض هذه الفكرة، فهذه الاحزاب وجودها «غلط».
من جهته قال وزير الاعلام المصري السابق ومرشح جبهة في «حب مصر» اسامة هيكل ان الدستور لم ينص مباشرة على ان يقوم الائتلاف الأكبر في البرلمان بتشكيل الحكومة ولكنه ينص على ان رئيس الجمهورية هو من يسمي رئيس الحكومة وعلى الحكومة تقديم برنامجها والحصول على ثقة البرلمان فإن لم تحصل على تلك الثقة يقوم رئيس الجمهورية باختيار رئيس الحكومة من اكبر الائتلافات في البرلمان.
واكد هيكل ان برلمان مصر القادم «مصيري» وسيترتب عليه مستقبل المنطقة ككل مشددا على أهمية اقناع الشباب بالمشاركة في الانتخابات، حيث تشير الأرقام الى ان 65% منهم لم يشارك في الجولة الأولى.
وجه وزير الاعلام المصري السابق ومرشح جبهة في «حب مصر» اسامة هيكل الشكر للكويت أميرا وحكومة وشعبا على مواقفهم تجاه مصر، مشددا على ان هناك تقديرا كبيرا لموقف الكويت، ومشيرا الى ان الجميع في المنطقة في قارب واحد وليس من مصلحة احد ان يكون خارج الاطار الجمعي العربي.