قال موقع "زا ماركر" الإسرائيلي، إنه بعد شهور من اكتشاف شركة "إيني" الإيطالية لحقل الغاز الطبيعي الضخم قبالة السواحل المصرية، أجرى المدير التنفيذي للشركة الإيطالية زيارة خاطفة إلى أراضي الاحتلال الإسرائيلية.

وأضاف الموقع الإسرائيلي، أن المدير التنفيذي التقى في البداية مع وزير الطاقة الإسرائيلي، "يوفال شتاينتس" وبعض من كبار المسؤولين في الوزارة، والتقى بعد ذلك مع رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ورئيس مجلس الأمن القومي، يوسي كوهين.

وتابع الموقع الإسرائيلي: "كوهين قدم لمجلس الوزراء المصغر الإسرائيلي (الكابينت) في يونيو الماضي مقترحا بسرعة إنجاز خطة لاستخراج الغاز الإسرائيلي، حيث كان وقتها مصر تحتاج إلى الغاز الإسرائيلي، ولم يكن تم الإعلان عن اكتشاف الشركة الإيطالية لحقل الغاز في البحر المتوسط".

وأوضح "زا ماركر"، أن اكتشاف الغاز المصري أضر بفرص تطوير حقل الغاز "ليفاثان" الإسرائيلي، والذي سينافسه، مشيرة إلى الإيطاليين في احتياج إلى الغاز الإسرائيلي من حقل "تمار" الإسرائيلي.

وأضاف الموقع، أن شركة "إيني" تستحوذ على 40% من منشأة تصدير الغاز في دمياط، في إشارة إلى غرف إسالة الغاز الموجودة على شواطئ المدينة المصرية، مشيرًا إلى أن أصحاب غرف الإسالة وقعوا اتفاقا مبدئيا باستخراج ربع ما يحتويه حقل الغاز الطبيعي "تمار"، بحيث يتم إسالته في هذه الغرف ثم تصديره على مدار 15 عاما، مشيرة إلى أن هناك تشابك في المصالح بين كثير من الأطراف ما يدفعهم لدراسة تعاون إقليمي في استخراج الغاز.

وأفاد الموقع الإسرائيلي، تحت عنوان "بعد اكتشاف الغاز المصري.. إيني تعرض التعاون مع إسرائيل"، أن بيان مكتب رئيس وزراء الاحتلال أعلن، الخميس الماضي، أن نتنياهو ومدير الشركة التنفيذي اتفقا في ضوء الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي في المنطقة، وأيضًا لأجل استمرار ودفع المصالح المشتركة للعديد من الدول وشركات الطاقة الكبيرة في المنطقة، يجب دراسة إمكانية تحقيق تعاون يشمل تطوير مشترك أو تمرير الغاز الطبيعي لمن يحتاجه.

وأشار الموقع إلى أن مدير الشركة الإيطالية أشار إلى أهمية التعاون في تطوير مشترك للغاز الطبيعي في شرق المتوسط، وذلك عن طريق تخصيص موارد مستقبلية، فضلًا عن البنى التحتية للتصدير، ونقل الغاز الإسرائيلي.