أعلنت منظمة الصحة العالمية "WHO" رسمياً، أن اللحوم المصنعة، تعتبر من مسببات السرطان، وضمتها لنفس القائمة التى تحوى السجائر والخمور والزرنيخ والأسبستوس، وهو ما يعد أمراً خطيراً للغاية.
جاء ذلك، بعد انتهاء اجتماع لجنة كبيرة من العلماء، تم اختيارهم من 10 دول مختلفة، واستمر اللقاء على مدار الأيام الماضية، وذلك لتقييم جميع الأدلة العلمية المنشورة فى الأبحاث الطبية الحديث حول أضرار اللحوم المصنعة.
وأضاف المسؤولون أن تناول 50 جراماً من اللحوم المصنعة يومياً، أقل من قطعة سوسيس واحدة، يساهم فى رفع فرص الإصابة بسرطان القولون بنسبة 20%. يذكر أن منظمة الصحة العالمية ضمت اللحوم الحمراء من مسببات السرطان المحتملة، على الرغم من قولها فى وقت سابق إن لها بعض الفوائد الصحية.
ومن أبرز أنواع اللحوم المصنعة: البرجر والسوسيس والسجق ولحم الخنزير المقدد والبسطرمة واللانشون.
وكان باحثون في منظمة الصحة العالمية، قد خلصوا إلى أن اللحوم المصنعة مثل اللحم المقدد والبرجر والسجق يمكن أن تسبب خطر الإصابة بالسرطان على غرار التدخين.
وكشف تقرير أوردته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن منظمة الصحة العالمية من المقرر أن تصنف هذا الأسبوع اللحوم المصنعة من بين أكثر المواد المسببة للسرطان، إلى جانب الزرنيخ ومادة الاسبستوس.
ومن المنتظر أن تصنف المنظمة اللحوم الحمراء الطازجة على أنها "أقل خطورة بشكل طفيف" من اللحوم المصنعة فيما يتعلق بالتسبب بالسرطان.
وذكرت الصحيفة أن هذه التصنيفات الجديدة ستسبب "صدمة" في قطاع المأكولات السريعة وستؤدي لظهور إرشادات غذائية جديدة وتحذيرات على علب اللحوم المصنعة المباعة.
تأتي التصنيفات، التي حددتها الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، وسط قلق متزايد من تسبب اللحوم في زيادة فرص الإصابة بالمرض الذي يحصد أرواح أكثر من 150 ألف شخص سنويا بالمملكة المتحدة.
ويأتي قرار منظمة الصحة العالمية بهذا الشأن، والمقرر الإعلان عنه بعد غد الإثنين، عقب اجتماع لعلماء من تسع دول، بينها بريطانيا، قاموا بمراجعة كل الأدلة المتوافرة التي تثبت ضلوع اللحوم المصنعة في الإصابة بالمرض.