قام مجموعة من المتطرفين الهندوس بقتل 3 مسلمين خلال الأسابيع الماضية بعد اتهامهم بتجارة وذبيح الأبقار والتي تقدسها تلك الطائفة بالهند، كما يحظر الحزب الحاكم حتى الأن ذبحها.
وأشارت صحيفة "الموندو" الإسبانية، أن ذلك الأمر أثار موجات احتجاج عنيفة للمسلمين مع الشرطة وقع على إثرها 12 جريحًا، لتضع الحكومة الهندية في اختبار صعب لتهدئة التوترات الطائفية، ورغم دعوة وزير الداخلية الهندي راجنتاث سينغ" بعد التسامح مع تلك الحوادث العنصرية ضد المسلمين، إلا أن تصريحات بعض السياسيين مؤخرًا بررت تلك الهجمات المتطرفة ضد من يقوم بذبح البقر.
وفي محاولة من رئيس الحزب الهندوسي الحاكم "أميت شاه" لتهدئة الجدل المثار بالبلاد، أدان تصريحات هؤلاء السياسيين الذين ينفخون في النار ويؤججون الفتنة، رغم أنها جاء متأخرة للغاية، وفقًا للمحللون.
وفي كشمير المسلمة، تم إضرام النيران في سائق شاحنة من قبل مجموعة من المتطرفين ظنوا أنها هناك أبقار مذبوحة بتلك الأنحاء، كما تناثرت شائعات بأن هناك المتاجرين بالأبقار تم على إثرها قتل اثنين أخرين.
وتوجد في الهند نحو 200 مليون رأس ماشية، ورغم عدم وجود نص بالدستور بحظر بيع الأبقار أو ذبحها، إلا أنها مع وصول الحزب القومي الحاكم "الهندوسي" للحكم، اتخذ ذلك القرا، ويشكل الهندوس 80% من سكان الهند، بينما المسلمون 14%، و2% مسيحيون والذين عارضوا ذلك القرا بشدة، بينما طالبهما قائد بارز بالحزب الهندوسي بالتوقف عن استهلاك الأبقار، لافتًا لى عدم وجود نص مقدس يجرم عدم استهلاكها، بخلاف الطائفة الهندوسية التي تقدسها.