كشفت الأبحاث الطبية الحديثة عن مفاجأة كبيرة لمرضى السكر، حيث تم الكشف النقاب عن علاج جديد لمرض السكر يُغنى عن حقن الأنسولين المؤلمة، ويساهم فى السيطرة على مستويات الجلوكوز بالدم، ويتم تناوله أكثر من مرة بنفس معدلات الحقن.
العلاج الجديد عبارة عن ويفر بسكويت، وبالأدق شريط ويفر فى حجم طابع البريد، يحتوى تقريباً على نفس جرعة الأنسولين التى يتم أخذها عن طريق الحقن، ولكن الاختلاف أنه يتم مضغه داخل الفم، ويذوب داخله، لينقل هرمون الأنسولين عبر آلاف الأوعية الدموية الدقيقة الموجودة فى بطانة الفم –الجزء الداخلى للوجنتين- وتحت اللسان، ومنها إلى مجرى الدم.
وتعرف هذه الرقاقة أو الويفر باسم "MSL-001"، وهى من إنتاج شركة ميداتك البريطانية، وتتميز بفاعليتها فى توصيل الأنسولين بشكل سريع إلى الدم، خلال مدة لا تتجاوز 30 ثانية، لتساهم فى خفض مستويات السكر بالدم، وذلك عن طريق تحفيز الخلايا لتمتص الجلوكوز وتستخدمه كوقود، وذلك حسب التجارب الأولية التى أجريت على مرضى السكر من النوع الأول.
وتم تحميل الأنسولين على جزيئات دقيقة من الذهب، وبمجرد أن يصل المزيج إلى الدم، يحصل انفصال بينهم، ليساهم الأنسولين فى خفض سكر الدم، بينما يتم التخلص من الذهب عن طريق الكلى.
وأذيعت هذه النتائج مؤخراً خلال مؤتمر الجمعية الأمريكية للسكر، وكما نشرت على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية فى الثالث عشر من شهر أكتوبر الجارى.
ومن جانبه، أشار أحد الخبراء فى كلية الطب جامعة نيوكاسل الإنجليزية أن الابتكار الجديد قد يساهم بالفعل فى خفض مستويات سكر الدم بشكل سريع، لأن "أنسولين الويفر" أسرع من مثيله الذى يستخدم فى الحقن، ولكنه يعيبه فقط أن بعض جزيئات الأنسولين قد تصل على جميع المناطق التى يحتاج إليها الجسم، وهو ما يستلزم تحميل جرعات أكبر داخل الويفر لإحداث التأثير المطلوب.
وأضاف أن الكثير من الناس قد يفضلون استخدام أقلام الأنسولين الحديثة، والتى يحصلون خلالها على جرعة الهرمون عبر الحقن تحت الجلدى، وقد تكون مناسبة أكثر من تحميل رقاقات الويفر بالأنسولين.