تصل الكويت غدا وزيرة الهجرة ووزيرة المصريين في الخارج نبيلة مكرم  في اول زيارة لها خارج مصر.. وكما يقال فان زيارتها للوقوف على مطالب المصريين في الخارج ومشاكلهم.. وهنا موقع مصريون في الكويت يقدم للسيدة الوزيرة نبذه عن مشاكلنا قدمناها لاكثر من عشرين وزير ومساعد وزير وسفير وقنصل.. نتمنى أن تقرأها معالي الوزيرة وتكون هي آخر من يتسلم هذه المطالب وتقوم بتلبيتها.. عزيزي القاريء يمكنك اضافة ما تراه مناسبا في التعليقات نهاية هذا الموضوع.. ربما تسمعنا الوزيرة الجديدة.

هذه أوجاعنا يا معالي الوزيرة.. هل من مجيب
مقدمه.. أسامة جلال.. 22 سنة غربة

هموم مصرية في الخارج
خلاصة
المشاكلات التي يواجهها المصريين في الخارج (الكويت)
واقتراحات ربما تكون مهمة

إلى كل من يهمه أمر المصريين في الخارج.. هذه بعض من مشاكلاتنا ومطالبنا التي قمنا (موقع مصريون في الكويت www.egkw.com) بعرضها أكثر من مرة على مسؤولين بشكل مباشر وغير مباشر.. وجدنا ترحيب من الجميع بتلقي هذه المشكلات والوعد بطرحها على صاحب القرار.. ولكن وبرغم مرور وقت طويل لم نسمع أن هناك من قام بحل هذه المشكلات بشكل جذري.. بل أن الحاصل هو تفاقم المشكلات وتطور بعضها وظهور مشكلات جديدة.
فيا أصحاب القرار.. ليس لديكم ما تتحججون به.. ولسنا بحاجة لمن يقول ما هي مشاكلكم لنقوم بحلها.. وما هي مقترحاتكم لندرسها وربما ننفذها.. فها هي معروضة ونأمل من كل مصري في الخارج أن ينشرها على أوسع نطاق.. ربما تجد طريقها للمسؤول الساعي إلى حلها.. المسؤول صاحب الضمير اليقظ الذي جاء للمنصب بهدف الخدمة لا التربح والسعي لمصالح خاصة.
وفي البداية هنا يجب أن نشيد بإخلاص وتعاون البعثة الدبلوماسية المصرية في الكويت ليس الآن فقط ولكن منذ سنوات طويلة.. ويجب أن ننوه ونشير إلى أن معظم العاملين في هذه البعثة كانوا على مستوى عال من الأداء المتميز.. إلا فيما ندر.. ولكن لمسنا الكثير من الأمور التي تعوق عملهم وتجعل يدهم مغلولة بسبب ضعف الإمكانات أو ضعف الدولة المصرية وعدم مبالاتها تجاه حل مشكلات المصريين في الخارج وذلك منذ سنوات عدة.
واليكم بعض المشكلات والاقتراحات التي نعتقد أنها مهمة من واقع احتكاك وتعامل مع الاوضاع القائمة منذ اكثر من 20 عاما عملنا فيها في الكويت ونحو عشرة أعوام هي عمر الموقع وردت اليه الكثير من الاسئلة والاستفسارات والمشاكل والاستغاثات.

الزحام في القنصلية:
بداية يجب الاعتراف بان الاوضاع في القنصلية المصرية بالكويت وصلت إلى وضع لا يمكن السكوت عليه بسبب الزحام الكبير وقلة عدد الموظفين.. ومن المنطقي أن تكون هذه هي النتيجة حيث أن هذا المبنى وهذا العدد من الموظفين هو نفسه الذي كان يخدم فقط نحو 200 الف مصري في حين أنه الان يخدم قرابة 700 الف مصري.. باستثناء الاستعانة بعدد إضافي قليل من الموظفين لا يتناسب وضخامة حجم المعاملات التي تنفذ يوميا.. فأي منطق وأي عقل يجعلنا نستمر بهذا الشكل؟؟!!
مازالت قنصلياتنا تعمل بشكل بدائي جدا.. وفي عصر الانترنت لماذا لا يتم تصميم برنامج للمعاملات القنصلية عبر الانترنت ينجز خلاله المواطن معظم معاملاته بيسر دون الضرورة للذهاب للقنصلية أو على الاقل انجاز 50 في المئة من المعاملة قبل التوجه للقنصلية مما يخفف العبء عن الموظفين وعن المواطن نفسه.. وموقعنا (مصريون في الكويت www.egkw.com) على استعداد للتعاون مع الخارجية المصرية.. في هذا الأمر بما لا يمس سرية المعلومات والبيانات.
ويمكن العمل بنظام توكيل مكاتب خارج القنصلية.. (مكتب أو شركة في كل محافظة من محافظات الكويت أو أكثر).. يسمح له بتلقي اوراق المواطنين في المعاملات المختلفة ومن ثم تخليص المعاملات من القنصلية بشكل جماعي لهذه المكاتب وتسليمها للمواطنين مرة اخرى من خلال هذا المكتب.. وهو ما سيوفر الكثير على المواطن وعلى القنصلية في ذات الوقت.. وهذا النظام معمول به في السفارة السعودية.. ويمكن خصم نسبة هذه المكاتب من الرسوم القنصلية ذاتها بقرار وزاري حيث أن نسبة المكاتب عمليا ستوفر عليكم الكثير ولن تكون خسارة كما قد تعتقدون.
عقود العمل:
-    تستغل بعض الدول حاجة المصريين فتكبلهم بعقود عمل مجحفة ليكون (العقد شريعة المتعاقدين) لذلك لابد من الاتفاق على تحديد بنود معينة لا يمكن أن تخرج عنها عقود عمل المصريين في الخارج بداية من تحديد راتب أدنى لا يمكن تجاوزه ونقترح 500 دولار وما يعادلها بالاضافة الى ما يتعلق بمكافأة نهاية الخدمة والاجازات وغيرها من المميزات الأخرى.
التأمين الصحي:
-    يجب فرض تأمين صحي وتأمين تكافلي على كل عقود المصريين في الخارج تكفل لهم الرعاية الصحية والتأمين التكافلي في حالات العجز والوفاة لا قدر الله حتى لا يضطر أهل المتوفي في الغربة إلى السؤال لإعادة ابنهم للوطن (نقل الجثامين).. أو إرهاق كاهل الدولة بتحمل تكاليف شحن الجثمان.
بشأن جوازات السفر:
-    يعيش في الكويت وفقا للتعداد الرسمي اكثر من نصف مليون مصري أي أنهم يشكلون نحو 1/18 من تعداد المصريين جميعا.. ونظرا للمدة الطويلة التي يتم استخراج الجواز فيها من الكويت وتعرض المواطنين للمخالفات المالية الباهظة.. (لماذا لا تكون لنا هنا إدارة جوازات خاصة؟؟!!) وكل دولة بها عدد كبير من المصريين كذلك.. فهذا يوفر الوقت والجهد والمال.. والضغط النفسي الكبير.. وهذا الأمر ينطبق على شهادات الميلاد أيضا.
-    جواز السفر المصري المميكن الجديد جيد جدا لكن تنقصه عبارة بسيطة كما الدول القوية توضح أن الدولة حريصة على أبناءها في دعم معنوي كبير لحامل الجواز.. ونقترح (جواز سفر مواطن ابن دولة عريقة لا تقبل إهانته أو ازدراءه مهما كلفها من تضحيات).. علما بأن هذه العبارة سيكون لها مفعول السحر على المواطن المصري وتجعله يشعر أنه ليس مجرد بقرة حلوب.
التعليم:
-    يأخذ قطاع التعليم حيزا كبيرا من ميزانية الأسرة المصرية في الخارج علاوة على أن المناهج غير المصرية تضعف ارتباط أبناء مصر بوطنهم ولا تقدم لهم معلومات عن تاريخ بلدهم وجغرافيته وثقافته.. لذلك لابد من إجراء محاولات على أعلى مستوى لإنشاء مدارس مصرية في الخارج وخصوصا الدول العربية حيث أن هناك قانون في جامعة الدول العربية يمنع إنشاء مدارس بين الدول العربية إلا باستثناء.. وحيث أن المصريين أعدادهم كبيرة ويصرفون الكثير على التعليم فيجب البحث في كيفية الخروج من هذا المأزق إما بإعادة النظر في القانون أو بالتعاون مع حكومات الدول العربية لإنشاء هذه المدارس والحصول على الاستثناءات.. نعلم أن هناك محاولات باءت بالفشل.. لكن لابد من تكرار المحاولة إلى أن يتحقق الهدف.
-    يجب أن يحصل المصريون في الخارج على حقهم الطبيعي في نسبة التحاق ابنائهم بالجامعات المصرية وأن يكون هناك نسبة وتناسب بين أعدادهم والنسبة المسموحة حيث أن النسبة الحالية لا تتعدى نصف في المئة.
قاعدة البيانات:
-    ولكي تكون كل اجراءاتنا ومعلوماتنا وقراراتنا صحيحة لابد من العمل على إنشاء قاعدة بيانات للمصريين في الخارج دقيقة وموثقة ومنقحة وهذا يتم وفق إجراءات لا تدع مجالا لمتكاسل أن يعزف عن تسجيل نفسه في قاعدة البيانات ويمكن ذلك بعدم إجراء اي معاملة للمصري في الخارج إلا بالتسجيل في قاعدة البيانات ومن الممكن أن يحصل على رقم خاص كالرقم القومي.. (رقم العاملين في الخارج).
الصحفيون المصريون في الخارج:
-    من النماذج التي تدلل على عدم المساواة بين المصريين في الداخل والخارج هو حجب عضوية نقابة الصحفيين المصريين عن العاملين في الخارج رغم ان الصحفيين المصريين في الخارج هم عنصر أهم من صحفيي الداخل حيث أنهم سفراء حقيقيون لمصر.. وحيث أن صاحب هذه الورقة هو ممثل الصحفيين المصريين في الخارج الراغبين في الحصول على عضوية النقابة فإنه يطالب بتعديلات في قانون الصحافة ولائحة النقابة فيما يخص هذا الشأن..
-    علما بأن صاحب هذه الورقة حصل على عضوية نقابة الصحفيين المصريين بحكم قضائي.. والآن النقابة ترفض تنفيذ الحكم.. (بلطجة) فلماذا لا يكون القانون حازم مع من لا يطبقه؟؟ علما بان هناك مواد في القانون تمنع حبس مجلس النقابة لعدم تنفيذ الحكم وتكتفي بالتعويض المادي فقط.. (وهذا ولا شك دعم لمن يخالف القانون والمنطق)
النادي الاجتماعي:
-    يعاني المصريين في الخارج التشتت والكثير من الفرقة بينهم في حين أن إنشاء نادي اجتماعي يضمهم من شأنه أن يحقق التواصل والترابط المفقود ويمكن ذلك بطرق لا تكلف الدولة شيئا.
مجالس الجاليات:
-    من المستغرب أن تكون هناك كيانات مصرية شعبية في الخارج غير متجانسة ومختلفة من بلد لآخر.. لذلك المطلوب تأسيس مجالس شعبية للجاليات في كل دول العالم تشكل بالانتخاب ووفق لائحة موحدة لكل الجاليات مع تحديد أدوارها ومهامها وحدودها.. مع وضع في الاعتبار أن هناك مجموعات بسيطة أنشأت كيانات موازية (بعد فشل مجالس الجاليات في القيام بدورها) تحت مظلات محافظات أو مهن مما يشتت ويضعف العمل الشعبي المصري في الخارج لذلك نقترح إما تقنين أوضاع هذه الروابط والكيانات أو إلغاؤها تماما بشرط أن يعمل الجميع تحت مظلة مجلس الجالية المنتخب الفاعل.
اقتراحات:
-    فرض رسوم رمزية على كل معاملة قنصلية ولتكن نحو دولار على أن تذهب هذه الرسوم لمجالس الجاليات لممارسة أنشطتها بشكل مشرف دون التسول لرجال الأعمال وغيرهم.
-    هناك فكرة قدمها أحد المصريين الشرفاء عقب ثورة 25 يناير وهي (مدينة 25 يناير) تكون مدينة جديدة يبنيها المصريين في الخارج على نفقتهم على أن تخصص الحكومة الارض لها.. وهذا المشروع لدينا تفاصيله في حال الترحيب بالفكرة التي بها ابتكارات على أعلى مستوى ومبهر.
-    بادر الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتبرع من أجل مصر بنصف ثروته ونصف راتبه.. وهو تصرف جميل ومؤثر.. لكن تأثيره لن يستمر طويلا ولن يسارع المصريون في الخارج للتبرع طوال الوقت.. حيث أن لنا تجارب سابقة مخزية.. ولا نعلم أين تذهب الأموال.. كما أن كثير من المصريين هنا لديهم أموال ولا يعرفون كيف يستثمرونها خوفا من النصب عليهم في مصر وما إلى ذلك.. ولهذا نقترح إنشاء شركة مساهمة مصرية متخصصة في الزراعة والثروة الحيوانية للمصريين في الخارج تساهم فيها الحكومة بالارض وبنظام المشاركة (بي بي بي).. هذه الشركة ستوفر فرص عمل كبيرة جدا.. وفي حال نجاحها نقوم بإنشاء شركات مماثلة في مجالات أخرى.. ويكون في لوائح هذه الشركات وطرق المساهمة فيها ما يسمح بنسبة توظيف لكل صاحب عدد معين من الأسهم مما قد يساعد في ايجاد فرصة عمل لمن يعود لارض الوطن من هؤلاء المساهمين.. وذلك وفق قواعد تدرس بعناية.
مطلب إنساني:
-    تحمل الدولة لتكاليف نقل جثمان أي مصري متوفي إلى وطنه دون النظر لأوراقه الثبوتية التي غالبا لا تكون معبرة عن الواقع.. وذلك بشكل مؤقت إلى أن يتم تنفيذ اقتراحات تزيل هذا العبء عن الدولة.
-    إعفاء المصري العائد لارض الوطن بشكل نهائي من الجمارك وفق قواعد معينة.

نرى ضرورة إنشاء لجنة للنظر في هذه المشكلات تضم جهات رسمية وشعبية وبها تمثيل حقيقي كبير للمصريين في الخارج.

هذا المختصر لمشكلات المصريين في الخارج مقدم من خلال معايشة لفترة تمتد لأكثر من عشرين عاما ومن خلال الاحتكاك المستمر بأبناء الجالية في الكويت بحكم عمل صاحب المختصر كصحفي ومؤسس موقع (مصريون في الكويت www.egkw.com) ونتناول فيه المشكلات التي يمكن للدولة المصرية معالجتها ولم نتطرق لمشكلات تتعلق بالدولة المضيفة كالكفيل مثلا.. وهذه المشكلات ليست بالضرورة هي كل ما لدى المصريين كما أنها ليست كل المشكلات التي يعاني منها المصريين في دول وفي أقاليم أخرى من العالم.

مطلب للأسف أدرجناه سابقا كعاجل ولكن لم يعد له فائدة الآن.. اقرأوه يرحمكم الله
مطلب عاجل:
-    ولأنه كان من الضروري أن يأتي قانون الانتخابات البرلمانية الجديد داعما للشفافية والمصداقية وأن لا يترك المجال للمحسوبيات والرشاوي فيما يتعلق بالمصريين بالخارج.. كان من المفترض تخصيص دوائر للمصريين في الخارج فقط ليأتوا بمن يمثلهم فعلا ويثقون به أما أن يدرج المصريين في الخارج تحت قوائم الأحزاب في الترشح.. فهو أمر يخالف المنطق والواقع وسيفرز نوابا لا يعبرون عن المصريين في الخارج فعلا.. وإنما نواب تابعون لأحزاب وفرق أو لديهم ما يدفعونه من اجل الحصول على الكرسي والاسترزاق من خلاله.. ولذلك نقترح تخصيص دوائر للمصريين في الخارج (للمستقلين) ليكون هناك تعبير حقيقي عنهم.. كأن تكون دائرة لدول أوروبا وأخرى للأمريكيتين.. ودائرتين في الخليج وغيرها بحسب التعداد التقريبي للمصريين في هذه الدول.

نتمنى أن تسمعي صوتنا يا معالي الوزيرة.
تحياتي.. أسامة جلال..
مؤسس موقع (مصريون في الكويت www.egkw.com) أول موقع للمصريين في الخارج.