حذرت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونسيف) اليوم من تعرض نحو 7ر1 مليون طفل يمني لخطر سوء التغذية بسبب سوء الاوضاع في اليمن والتي تسببت حتى الآن بمصرع 505 اطفال واصابة 702 أخرين على الأقل خلال ستة اشهر.
وقالت (يونسيف) في بيان صحفي ان "نحو عشرة ملايين نسمة من سكان اليمن هم دون الثامنة عشر وبحاجة ملحة للمساعدات الإنسانية" مشيرة الى اضطرار أكثر من 4ر1 مليون شخص إلى النزوح من منازلهم.
ونقل البيان عن ممثل المنظمة في اليمن جوليان هارنيس قوله ان "آمال وطموحات الاطفال المستقبلية في اليمن تتحطم مع مرور الايام خاصة وان منازلهم ومدارسهم ومجتمعاتهم تدمر وحياتهم مهددة بشكل متزايد بسبب الأمراض وسوء التغذية".
وبحسب (يونسيف) فقد "كان وضع التغذية في اليمن حرجا حتى قبل اندلاع الحرب الجارية لأن اليمن ينتج أقل من نسبة 10 بالمئة من احتياجاتها الغذائية وتعتمد بشكل كبير على ما تستورده من مواد اساسية من الخارج".
وأكدت ان إندلاع الحرب أدى إلى حدوث زيادة تصاعدية في معدلات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية والتي لا شك أن نتائجها ستكون مؤثرة على الاطفال.
واشار البيان الى تضاعف خطر سوء التغذية الحاد للأطفال ممن هم دون سن الخامسة خلال 2015 ثلاث مرات حيث أصبح 537 الف طفل عرضة للخطر مقارنة مع 160 الف طفل فقط قبل نشوب النزاع الدائر.
وتوقع معاناة 2ر1 مليون طفل يمني ممن هم دون سن الخامسة من سوء التغذية المعتدل هذا العام مقارنة مع 690 الف طفل قبل الأزمة.
كما اكد البيان ان نقص الغذاء وتدني القدرة على الوصول إلى الأسواق بسبب النزاع إلى جانب صعوبة الوصول إلى المرافق الصحية وخدمات الصرف الصحي وتعطل فرص كسب العيش تعد من الأسباب الرئيسية لهذا التدهور.
واوضح ان شح الوقود وإنقطاع الكهرباء والغاز المنزلي والمياه والخدمات والمرافق الأخرى قد ادى بدوره إلى تفاقم الاوضاع هناك.
في السياق ذاته اشار البيان الى ان مسألة العثور على المياه الصالحة للشرب اصبحت كفاحا يوميا من أجل البقاء بالنسبة لأكثر 4ر20 مليون شخص في اليمن.
كما فقد أكثر من 15 مليون شخص فرصة الحصول على خدمات الرعاية الصحية الأساسية في حين تعطلت العملية التعليمية لأكثر من 8ر1 مليون طفل جراء إغلاق المدارس.