كشفت مقطع فيديو بثته وزارة الدفاع الروسية، عبر قناتها الخاصة في "يوتيوب" أمس الأربعاء، فيما وصفته بـ"أول فيديو" عن أول قصف جوي لطائراتها طراز "سوخوي-24" القاذفة في سوريا، مفاجأة، حيث أظهر المقطع أنه لم يكن قصفا على عناصر "داعش" كما قالت الوزارة، بل "على مواقع مدنية سورية في ريفي حمص وحماة، وأدى إلى إيقاع ضحايا مدنيين، بينهم أطفال ونساء"، طبقا لبيان أصدره المكتب الإعلامي في "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية".
انتشر الفيديو سريعا في مواقع التواصل الاجتماعي بمعظم اللغات، ومنها ما أورد حرفيا ما قالته الوزارة عن أول قصف جوي، من أنه استهدف مواقع عناصر "داعش" في سوريا، من دون تحديد منها لمواقعها في البر السوري.
ووصف "الائتلاف" القصف في بيانه بأنه "عدوان غير مبرر، وانتهاك للسيادة السورية لا يستند إلى أي شرعية قانونية، ويتناقض مع التزامات موسكو الدولية، بما فيها التزامها بيان "جنيف 1" الذي يمنع تصعيد العنف ويدعو لاتخاذ إجراءات تحدُّ من ذلك" مضيفا أن القصف "أوقع نحو 40 شهيدا" على حد تأكيده.
أما وزارة الدفاع الروسية، فذكرت على لسان المتحدث باسمها، اللواء إيغور كوناشينكوف، أن الطائرات "شرعت في توجيه ضربات لمواقع تنظيم "داعش" بقرار من القائد العام الأعلى للجيش والقوات المسلحة الروسية" من دون تحديد لأماكنها.
وذكرت أن العملية في سوريا "كانت ضربات جوية موجهة على مواقع إرهابيي تنظيم "داعش" في أراضي الجمهورية العربية السورية" وهو قصف نقلت وكالة "رويترز" أن الولايات المتحدة أكدته، لكنها ذكرت بأنه "استهدف مواقع في محيط مدينة حمص السورية" من دون أن يحدد الناطق الأميركي طبيعتها ولمن تعود في البر السوري.