أصبح مشهد اللاجئين على شواطيء وحدود أوروبا أمرًا شائعًا على صفحات وشاشات وسائل الإعلام الغربية وقلق زعمائها في الأونة الأخيرة الذين لم يخجلوا بالتعبير عن خوفهم من تغير الديموغرافية والقومية الأوروبية نتيجة تدفق الهجرة لأوروبا لتجني بعض ثمار سياساتها الخاطئة بالشرق الأوسط.
وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم بأن أمريكا وأوروبا يدفعان ثمن صمتهما تجاه جرائم بشار الأسد، وأن أزمة تدفق اللاجئين التي تغمر القارة العجوز هي نتاج استراتيجية الإبقاء على بشار الأسد في السلطة.
وأضافت أن صمت الغرب كان نتيجة مخاوف البعض من أنه في عالمنا الحديث لم يعد هناك شيء إسمه حروب وغزوات في مناطق بعيدة، لكن بالنظر إلى الواقع فإن أغلب ضحايا الصراع السوري كانوا على يد نظام بشار الأسد، من مقتل مئات الألاف ونزوح الملايين بشكل يومي.
لكن الإعلام الروسي من جانبه أيضًا لم يتوانى عن الهجوم على سياسة الغرب القبيحة التي لم تكف عن التدخل في شؤون الدول وعزل حكامها إذا وافق ذلك مصالحهم، وكذلك دعمه للمعارضة الإسلامية المسلحة كان سبب الفوضى الرئيس بالشرق الأوسط.
وأشارت إذاعة "سبوتنيك" الروسية أن عداء الغرب للأسد سببه أنه حليف قوي لروسيا، وكونه معارض رئيسي لإسرئيل.
وأضافت أن الغرب وخصوصًا امريكا مسؤولة عن خلق الفوضى في سوريا والشرق الأوسط، والتي سبًبت أكبر أزمة لاجئين بأوروبا وها هي الأن تتنصل من مسؤوليتها تجاه اللاجئين.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صرًح للإعلام الروسي الأسبوع الجاري متهمًا الغرب بتدبير الفوضى في سوريا، لكنه فشل في تحمل مسؤولية ملايين السوريين اللاجئين الذين أجبروا على ترك بلادهم نتيجة للصراع.