يصدر قريبا عن دار كنوز للنشر والتوزيع، كتاب "114 نوبل.. شيء من العنصرية" للكاتب الصحفي محمد عبد السلام رئيس القسم العلمي بجريدة الدستور، ويعد ذلك أول كتاب نقدي بحثي عن جائزة نوبل باللغة العربية.
ويكشف الكاتب من خلال كتابه بالأدلة الرسمية كيف فقدت أهم جائزة عالمية معايير الاختيار، وأظهرت كل أشكال العنصرية الدينية واللغوية والجنسية وغيرها.
جاء في ثلاثة أبواب، الأول تحت اسم "نوبل في 114 عام"، ويضم ثلاثة فصول تناولت التعريف بالجائزة، وقصة حياة آلفريد نوبل الذي وصف بـ"ملك الموت"، والباب الثاني حمل اسم "شيء من العنصرية"، وضم ستة فصول، وهي: "برنارد شو.. يفهم اللعبة" و"أدب مثير للجدل"، و"سلام ملوث بالدماء"، و"فيزياء سرقة النظريات"، و"مشرط الطبيب المزيف"، و"علوم مجهولة الهوية".
بينما فسر الباب الثالث "مظاهر العنصرية" كل ما يتعلق بها في خمس فصول شملت: "سيطرة اللغات الاستعمارية" و"الاضطهاد الديني" و"سيطرة الجامعات الغربية" و"الاضطهاد الجنسي والعرقي" و"الظاهرة الأوروبية".
وطوال صفحات "114 نوبل شيء من العنصرية" استعرض المؤلف كيف أن الذين حصلوا على جائزة نوبل مجرد "العظماء الذين لم يكونوا كذلك أبدًا"، وأن تلك الجائزة ما هي إلا "شيء من العنصرية".
فمن سخرية الكاتب المسرحي الإيرلندي "برنارد شو"، إلى عتاب المؤرخ الروسي الأشهر "إيلوكوفيتش"، إلى تشكيك المفكر البارز والناقد الأدبي المرموق الروسي "فاديم كوجينوف"، وعنصرية "ريتشارد دواكينز"، لتساؤل "جان تشارلز بيرو" العجيب، لاعتراف "جير لوند شتاد" الجرئ، لكتاب "فريدريك هيفرميهل"، ينقل كتاب "114 نوبل.. شيء من العنصرية" عاما بعد عام وداخل قوائم الفائزين بجوائز نوبل في الفروع الستة ليثبت أن تلك الجائزة مجرد "خرافة" كما قال عنها "كوجينوف".
وأوضح الكاتب أن قصة جائزة نوبل مع النقد لم تكن جديدة على الإطلاق، ولكنها دائما ما كانت تخرج في إطار شكل من أشكال اللوم أو العتاب بين الكتاب والأدباء والعلماء الغربيين لجائزة غربية ادعت أنها عالمية الطابع، فطوال 114 عامًا مضت وجميع ترشيحات الأكاديمية السويدية مكمن جدل وشكوك، ما أوجد على استحياء عدد لا حصر له من التساؤلات عقب إعلان الفائز، فهل فعلا يستحقها؟، وهل يوافق اختياره المعايير التي وضعتها الأكاديمية المتمثلة في غزارة الإنتاج والإنسانية والعمق والعالمية أم لا؟.