سمعت كثيراً في طفولتي عن حادثة الفنان الراحل صلاح قابيل التي انتشرت عقب وفاته والتي كانت تتحدث عن أنهم وجدوه بعدما فتحوا قبره قد حاول فتح مقبرته، مما يعني أنه دفن حياً نتيجة خطأ طبي، أصابني ذلك الموضوع بالخوف والرعب والعديد من الكوابيس الليلية السيئة، هل هناك أسوأ من أن تدفن حياً؟ هذا ما تذكرته عندما قرأت عن الرضيع الذي دفن حياً في جريدة Telegraph.

صلاح قابيل و الدفن حيا

المصدر: موقع السينما

شارك

وبغض النظر عن كون هذا الأمر إشاعة أم لا، فإن قصة الرضيع الذي بقي حياً لا تقل صعوبة عن قصة الفنان الراحل، حيث سمعت عاملة في إحدى المقابر في جنوب الصين بكاء طفل من تحت الأرض، وبكاء الأطفال في الأحوال العادية مؤلم للغاية.

ثم اتضح أن البكاء صادر من علبة كارتون وضع فيها مولود جديد ودفنت تحت طبقة رفيعة من التراب.

وتم اكتشاف أن المولود مكث في هذا القبر لمدة ثمانية أيام وتمكن من البقاء على قيد الحياء بفضل قطرات من الماء تخللت جدران العلبة الكارتونية.

ولحسن الحظ استطاع رجال الشرطة الذين وصلوا إلى مكان الحادث الكشف عن والديْ المولود وتبين أنهما مزارعان فقيران. وقالا عند استجوابهما إنهما تخليا عن طفلهما “لأن شفته تشبه شفة الأرنب”، مما يعتبر في رأيهما علامة شر.

قال والد الطفل إنه مع زوجته في البداية نقلا المولود إلى المقبرة وتركاه هناك داخل علبة الكارتون، ثم بعد يومين دفنه أقرباؤهما الذين اعتبروه ميتاً.

يخضع الطفل الآن للعلاج المطلوب في أحد المستشفيات المحلية، حيث يقول الأطباء إن حالته مستتبة. من غير المعروف أي عقوبة سيواجهها الزوجان لقاء هذه الجريمة.

في الحقيقة أتمنى لهما أشد عقوبة لأنهما لا يعرفان معنى الرحمة.