رحبت القوى الغربية بالاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية المعلن عنه اليوم لنزع فتيل فتيل التوتر بين طهران وأمريكا وفتح صفحة جديدة مع الغرب ودورًا قويًا في منطقة الشرق، بجانب فوائد اقتصادية عديدة تحصل عليها طهران تفوق حجم برنامجها النووي لتصنيع قنبلة نووية.
إلا ان ذلك الإتفاق كان له صدى قويًا في دول الشرق الأوسط والتي ترى في إيران قوى مدمرة وداعمة لميليشيات بالمنطقة تعمل على زعزعة استقرارها هذا رغم خضوعها لعقوبات غربية، فما بال الوضع الأن حين ينفك الحصار الغربي عليها وتنفتح على العالم.
كما أشارت أيضًا صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى أن بلادها لم تعد تعتمد على حلفائها التقليديين مثل السعودية للحفاظ على استقرار المنطقة، وركزت على اتفاق نووي مع إيران يحجم المخاوف من تصنيع قنبلة نووية، كما أنها ترى في إيران عاملًا لا غنى عنه في الحرب ضد تنظيمي داعش والقاعدة في سوريا والعراق، نظرًا لأن تلك الحرب تتطلب قوات أرضية وهو ما لا تريد تحمله أمريكا وترى أهمية الإعتماد على إيران كشريك استراتيجي وإقليمي وحائط صد ضد الإرهاب، موضحة أن المسؤولين الأمريكيين أعربوا عن أملهم في أن يمنح الاتفاق النووي مكاسب اقتصادية عديدة وتعزز من وضع القوى المعتدلة اقليميَا.
من جانبهم يرى المسؤولون الإيرانيون أن الاهتمام الأمريكي المكثف بالبرنامج النووي الإيراني يعد اعترافًا بقوة طهران، كما أن صعود داعش والقاعدة منح إيران دور شريك ضروري للولايات المتحدة، بل يظهر أيضًا أن أمريكا تريد إسناد مهمة الحرب ضد الإرهاب لإيران، الأمر الذي يمنح طهران دور لاعب إقليمي بارز بالمنطقة.