كشفت رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، والتي نشرتها الوزارة الثلاثاء الماضي، النقاب عن خطة دبلوماسية لجعل رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، رئيسًا للمجلس الأوروبي.
وأوضحت رسائل البريد الإلكتروني أن كلينتون كانت تسعى للرئاسة الأمريكية، وأراد بلير أن يكون رئيسًا لأوروبا، لذا استخدمت زوجته، شيري بلير، البريد الإلكتروني الخاص بكلينتون للضغط عليها، وفقًا لما أوردته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأشارت الرسائل إلى أن مستشار كلينتون السابق في البيت الأبيض، سيدني بلومنتال، طلب منها مساعدة بلير إذا استطاعت، وفي السنة الأولى لكلينتون كوزيرة للخارجية، ضغطت على نظرائها الأوروبيين لدعم مسعى بلير، لقيادة المفوضية الأوروبية.
وفي رسائل أخرى مثيرة للجدل، دعت شيري بلير، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، لزيارة الشيخة موزة ، زوجة أمير قطر السابق، في الوقت التي كانت فيه قطر تبذل جهدها لزيادة عقاراتها الخاصة وأعمالها في لندن، وتحاول جلب المزيد من الأحداث الرياضية إلى الدوحة.
وأرسلت الدولة الخليجية مساعدات مالية إلى مؤسسة كلينتون الخيرية، في الوقت الذي يحظر فيه البيت الأبيض مثل هذه المعاملات المالية، حتى لا يؤثر على عملها.
يُذكر أنه يتم فحص رسائل البريد الإلكتروني الخاصة لكلينتون، بعد حادث ليبيا في 11 سبتمبر 2012 ، والذي أودى بحياة السفير الأمريكي وثلاثة أمريكيين آخرين.