من بين آلاف الوثائق التي سربها موقع ويكيلكس، منسوبة للخارجية السعودية، ظهرت مجموعة من البرقيات والمخاطبات التي تدور بين جهات حكومية مختلفة بشأن زيارة الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، بصحبة زوجها للأمير تركي بن محمد العبدالله الفيصل.
وأظهرت البرقيات قواعد محددة تسير وفقها آلية منح تأشيرات الزيارة للفنانين إلى المملكة العربية السعودية، وأظهرت التسريبات نحو 7 برقيات متبادلة بين وزراة الخارجية والداخلية وفرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة.
جاءت إحدى هذه البرقيات بتاريخ 17 مايو 2012، وأرسلت من الخارجية السعودية إلى فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة، تتساءل عن سبب منح تأشيرة للفنانة نانسي عجرم دون موافقة الجهات المختصة التي تفرض التصريح لأي فنان أو موسيقي قبل دخول المملكة، وتستفسر على أي أساس تم منحها التأشيرة.
وفي نفس اليوم، جاء الرد من فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة يفيد بأن التأشيرة منحت للدكتور فادي الهاشم وزوجته السيدة نانسي عجرم بغرض القيام بزيارة عائلية لأسرة صاحب السمو الملكي تركي بن محمد عبدالله الفيصل، ولم تمنح التأشيرة بمفردها أو بصفتها فنانة.
يوم 3 يونيه 2012 أرسل فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة برقية عاجلة للخارجية في الرياض، تحمل نفس المعنى.
وفي يوم 23 يونيه، نسبت رسالة لوزير الخارجية السعودي مرسلة إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، جاء فيها أن نانسي منحت تأشيرة رفقة زوجها، فادي الهاشم، ولم تمنح بمفردها أو بصفتها "فنانة".
وفي نفس اليوم، أرسلت برقية مؤشرة بعبارة "سري" من فرع الخارجية بمنطقة مكة المكرمة، جاء فيها مراعاة عدم التأشير للفنانين قبل الاستئذان من المقام السامي، وفقًا للتعليمات المنظمة لهذا الأمر .
وكان موقع ويكيليكس قد نشر الجمعة الماضية، مجموعة كبيرة من الوثائق، بلغت أكثر من 60 ألف وثيقة، ادعى أنها مسرّبة من وزارة الخارجية السعودية.
في حين أكدت وزارة الخارجية السعودية، في بيان لها، أن التحقيقات لا تزال قائمة بشأن الهجمة الإلكترونية، ودعت إلى الحذر من التعامل مع الوثائق، مشيرة إلى "تزوير الكثير منها".