كشفت الوثائق الأمريكية التي تم تسريبها عبر موقع ويكيليكس عن أن إسرائيل ضغطت للحصول علي أسلحة أمريكية أكبر من حلفاء الولايات المتحدة العرب للحفاظ علي تفوقها العسكري في المنطقة.
خاصة مع تزايد العداء تجاه إيران. وتجادل مفاوضون إسرائيليون وأمريكيون في يوليو 2009 حول تسليح بعض الدول العربية, كما عارضت بيع أسلحة متقدمة لهذه الدول.
ورفض مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية طلبا إسرائيليا بالاطلاع علي التقرير الأمريكي حول مبيعات الأسلحة لدول الشرق الأوسط قبل عرضه علي الكونجرس.
ومن ناحية أخري أخبر الرئيس السوري بشار الأسد مسئولين أمريكيين بأن إيران لن تستخدم السلاح النووي ضد إسرائيل لأنها ستؤدي إلي خسائر بشرية هائلة بين الفلسطينيين.
وأضاف إنه يريد السلام بين سوريا وإسرائيل, مطالبا الولايات المتحدة بالتدخل في هذا الموضوع. كما أظهرت برقيات أن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأمريكي السيناتور جون كيري قال لمسئولين قطريين إن مرتفعات الجولان يجب ألا تعود إلي سوريا وإن القدس الشرقية يجب أن تكون عاصمة الدولة الفلسطينية.
وعن القدس المحتلة, أعلن كيري- الذي لم يكن يتحدث باسمه بل يعرض سياسة الإدارة الأمريكية- أن الإشراف علي المسجد الأقصي واعتبار القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية, أمران لا يمكن المساومة عليهما بالنسبة للفلسطينيين. وحول إيران, ألمح يوكيا امانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل توليه المنصب العام الماضي إلي أنه في صف الولايات المتحدة بوضوح في عدد من القضايا, بما في ذلك طهران. وبعد انتخاب امانو مديرا عاما للوكالة بوقت قليل في يوليو من العام الماضي, وقبل تسلمه منصبه في ديسمبر عام2009 وصفته البعثة الأمريكية في فيينا في برقية لها بأنه مدير عام لكل الدول لكنه متفق معناوذكرت البرقية أن امانو ذكر السفير الأمريكي في عدة مناسبات بأنه سيضطر إلي تقديم تنازلات إلي الدول النامية, لكنه في صف الولايات المتحدة بوضوح في كل قرار إستراتيجي مهم من تعيين الشخصيات رفيعة المستوي إلي التعامل مع برنامج التسلح النووي المزعوم لإيران.كما كشفت التسريبات أن طهران استطاعت الحصول علي صواريخ باليستية متطورة من كوريا الشمالية بمقدورها أن تستخدم في ضرب أوروبا الغربية. وفي هذا الصدد أوضحت تقييمات المخابرات الأمريكية أن إيران حصلت علي مجموعة تضم 19 صاروخا متطورا صنع علي أساس تصميم روسي من كوريا الشمالية.
وفي لندن: من عبد الرحمن السيد: أقرت لجنة التحقيق البريطانية في حرب العراق بشكل غير مباشر بأنها حجبت وثائق تتعلق بالولايات المتحدة. وقال متحدث باسم لجنة التحقيق المعروفة باسم لجنة تشيلكوت في بيان رسمي: تحقيق العراق مستقل عن الحكومة البريطانية. غير أنه أوضح أن البروتوكول بين لجنة التحقيق والحكومة يسمح بحجب أي مواد عن النشر إذا كان هذا النشر سيضر العلاقات الدولية أو يخرق قاعدة الإضرار بأي طرف ثالث, وهي القاعدة التي تحكم مبدأ عدم الكشف عن المواد المخابراتية.ومن جانب أخر, كشفت وثائق نشرتها صحيفة لوموند أن ما وصفته الوثيقة بـ نيكولا ساركوزي الأمريكي عرض عام 2006 قبل انتخابه إرسال قوة دولية إلي العراق تشارك فيها فرنسا.
كما كشفت وثيقة ثانية عن خشية واشنطن من طلاق ساركوزي, ووثيقة ثالثة ذكرت دهشة السفير الأمريكي في فرنسا من مطاردة ساركوزي لأرنب في مكتبه بوزارة الداخلية خلال توليه الوزارة.
وحول باكستان, كشفت وثائق سرية جديدة أنه بعد أقل من شهر من تأكيد الرئيس باراك أوباما للصحفيين أن المواد النووية الباكستانية ستبقي خارج أيدي المتشددين, أعربت السفيرة الأمريكية لدي إسلام آباد في رسالة سرية بعثت بها إلي واشنطن في العام الماضي عن شعورها بقلق عميق حيال تأمين المنشآت الباكستانية ومخزون اليورانيوم العالي التخصيب الذي يكفي لصناعة العديد من القنابل القذرة, فضلا عن وجود الفنيين المهرة ممن يمكنهم تصنيع قنبلة نووية فعليا.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن تلك البرقيات من أكثر الأدلة المخيفة عن العلاقة المعقدة- في بعض الأحيان تعاونية, وأوضحت وثيقة أخري أن الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أبلغ نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه قلق من أن الجيش القوي في بلاده ربما يطيح بي.وفي خطوة عاجلة لاحتواء التأثير السلبي لتسريب وثائق الدبلوماسية الأمريكية عبر موقع ويكيليكس علي سمعة الولايات المتحدة عالميا, أعلن مسئولون في وزارة الدفاع ووزارة الخارجية الأمريكية عن تشديد الإجراءات لمنع تسرب معلومات سرية وحساسة في المستقبل وحساسة من خلال تقنين الوصول إلي قاعدة البيانات الخاصة بالبرقيات الدبلوماسية. وقررت الخارجية وقف إمداد الشبكة الوطنية الخاصة بالوثائق السرية بالبرقيات الصادرة عن الدبلوماسيين الأمريكيين بشكل مؤقت إلي حين تصحيح نقاط الضعف في النظام المعلوماتي.
وفي غضون ذلك, أصدرت الشرطة الدولية( الإنتربول) إخطارا أحمر للمساعدة في اعتقال جوليان آسانج مؤسس موقع ويكيليكس علي شبكة الإنترنت الذي يهدف لمكافحة الفساد والمطلوب في السويد للاشتباه في تورطه في جرائم جنسية.ومن جانبه, قدم آسانج طلب استئناف لدي المحكمة العليا بالسويد ضد أمر اعتقال بحقه.
وفي أنقرة- من سيد عبدالمجيد: رغم محاولات القائمين علي حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا التقليل من آثار وثائق ويكيليكس إلا أن حربا صامتة تدور داخل أروقة, الحزب وقالت صحيفة ميلليت إن قادة الحزب يبحثون عن الأسماء التي زودت الولايات المتحدة بالمعلومات الخاصة برئيس الوزراء, وكان ويكيليكس قد كشف عن برقية مرسلة عام 2004 وموقعة من قبل السفير الأمريكي السابق في أنقرة اريك ادلمان وتضمنت وجود ثمانية حسابات مصرفية سرية لأردوغان في سويسرا تحتوي علي أرصدة مالية تمثل مجمل ثروته في الخارج وأن هذه المبالغ جاءت بعد بيع شركة مصفاة النفط توبراش لروسيا بمبلغ ضئيل مقارنة بحجم اعمال الشركة الحكومية.