وصف صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ما يحدث في سورية بأنه أكبر كارثة إنسانية عرفتها البشرية في العصر الحديث، موضحاً ان تلك الكارثة حولت شوارع وأحياء سورية إلى دمار، ومبانيها إلى أطلال، وشعبها إلى قتيل ومشرد، وأصبحت سورية ملاذاً للمنظمات الارهابية تنطلق منه لتنفيذ مخططاتها الدنيئة.

وقال سموه في كلمة افتتح بها أعمال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين: لقد تجاوزت أعداد القتلى من الأشقاء في سورية 210 آلاف، وتم تشريد 12 مليوناً، أما الاقتصاد فهو في حالة شبه انهيار كامل، اذ بلغت خسائره 200 مليار دولار.

وأضاف: لقد عجز المجتمع الدولي عن إيجاد حل ينهي هذا الصراع ويحقن دماء الأشقاء، وان المخرج السياسي الشامل هو القائم على أساس بيان مؤتمر جنيف الأول لإنهاء الصراع الذي لن ينتصر فيه طرف على الآخر، مؤكداً ان الصواريخ لن تؤدي إلا إلى مزيد من الدمار والهلاك، ودعا سموه الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن إلى ترك مصالحهم الضيقة وخلافاتهم الواسعة.

وقال سموه: يسرني ان أعلن مساهمة الكويت بمبلغ 500 مليون دولار من القطاعين الحكومي والأهلي لدعم الوضع الانساني للشعب السوري الشقيق، آملاً من الجميع وضع هذه المأساة أمام أعينهم، والعمل على تضميد جراح هذا الشعب الذي عان الكثير.