أكدت صحيفة «أيدنليك» التركية اليومية أمس أن مدينة اسطنبول أصبحت ملجأ لأعضاء جماعة الإخوان الهاربين من بلدانهم بعد انهيار السياسة الأمريكية فى منطقة الشرق الاوسط، مشيرة إلى أنه عقب تلقيهم ضربات موجعة متتالية بالعديد من الدول العربية،أصبح حزب العدالة والتنمية الحاكم الملجأ الوحيد لهم، والذى يقدم بدوره كل أنواع الدعم لهم.

وأشارت الصحيفة، فى تقريرها المثير، إلى أن رجل الأعمال اليمنى حميد الأحمر زعيم حركة الإصلاح وصل إلى اسطنبول ومعه أهم الأسماء بالجماعة فى اليمن ليلحق مع أقرانه الفارين من مصر وتونس،وأرجعت الصحيفة السبب إلى إفلاس الاسلام السياسى الذى دشنته وراعته الولايات المتحدة فى مشروع الشرق الأوسط الكبير.

وقالت إن سياسة حكومة العدالة والتنمية أفلست فى منطقة الشرق الاوسط نتيجة دعمها غير المحدود لجماعة الإخوان والذى بدأ باستضافة كافة رموزها. ونوهت إلى المحاولات المضنية التى بذلها الرئيس رجب طيب أردوغان لإثناء قطر عن عدم طرد سبعة قياديين بارزين فى مقدمتهم محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان وعمرو دراج وحمزة زوبع عضوا الهيئة الإدارية لحزب «الحرية والعدالة» الذى يعتبر الجناح السياسى للإخوان، فضلا عن أشرف بدر الدين عضو الهيئة العليا لحزب الحرية وجمال عبدالستار وكيل وزير الأوقاف السابق، وعندما فشل قرر استضافتهم فى تركيا.

وتشير المعلومات إلى أن هناك مئات الأسماء من جماعة الإخوان فى مصر وتونس والمغرب والعراق وسوريا أو من الذين لهم صلة بهذه الجماعة الإرهابية وصلوا إلى تركيا بعلم من المخابرات وأجهزة الأمن التركية.

وفى شأن تركى آخر، ذكرت صحيفة «زمان» اليومية أمس أن معلومات تم تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعى أفادت بوجود خطة لاعتقال 400 شخص منهم 150 صحفيا، وذلك فى الذكرى الأولى لكشف فضائح الفساد الشهيرة، والتى توافق يومى 17 و25 من الشهر الحالي.

وكشفت المعلومات التى نشرتها الصحيفة عن أن الحملة الأمنية الجديدة ستتركز على الصحفيين فى الصحف المناهضة لحكومة حزب «العدالة والتنمية» ، وفى مقدمتها صحف «زمان» و»طرف» و»بيرغون» و»يورت» و»جمهوريت» و»أيدنليك» ، الأمر الذى أثار حالة من القلق والهلع فى صفوف الصحفيين العاملين فيها.

وتجمع عشرات من المواطنين أمام مبنى صحيفة «زمان» بمدينة اسطنبول لتقديم دعمهم وتضامنهم مع الصحفيين بالتوازى مع احتجاج عشرات آخرين أمام محكمة «جاغليان» اعتراضا على القرار المحتمل صدروه من المحكمة بهذه الاعتقالات.

من جانبه، أعرب بولنت أرينتش نائب رئيس الوزراء الذى يتولى الإشراف على قطاع الإعلام فى كلمته أمام البرلمان عن تمنياته بأن تكون تلك الادعاءات كاذبة، إلا أنه رفض فى الوقت الحالى تأكيدها أو نفيها، معللا ذلك بأنه ليس ضابطا أو رجل نيابة.

فى الوقت نفسه، ذكرت شبكة «إن.تي.في.» التركية أنه تم اعتقال عدد من الطلاب إثر مواجهات فى الحرم الجامعى لجامعة مرمرة واستخدمت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لفض اشتباكات الطلبة، كما اندلعت اشتباكات فى مدينة بولو بمنطقة مرمرة أيضا بين الطلبة الإسلاميين واليساريين، ردد الطلبة خلالها نداءات التكبير والهتافات الإسلامية، وهو ما أثار الذعر بين سكان المدينة لاحتمال تحول هذه الاشتباكات إلى صراعات دينية ينضم إليها بعض الأطراف من الخارج.

من جانب آخر، كشفت صحيفة «صباح» عن أن حصيلة مكافحة التنظيم الموازى فى نحو 65 محافظة تركية - فى إشارة إلى أنصار الداعية فتح الله جولن - أسفرت عن معاقبة 1300 شرطى و5 من قوات الدرك، فضلا عن نقل 481 شرطيا وضابطا و13 عسكريا من قوات الدرك من أماكن عملهم، إضافة إلى طرد 538 ما بين شرطى وضابط من الخدمة نهائيا.