متظاهرون موالون لروسيا يلقون الحجارةعلى مركز للشرطة شرق أوكرانيا

تصاعدت نذر الحرب الأهلية فى عدد من كبريات مدن جنوب شرق أوكرانيا، بعد انتهاء المهلة التى حددتها السلطات الأوكرانية الجديدة لإخلاء عدد من المبانى الإدارية وتسليم المحتجين لأسلحتهم، فى الوقت الذى عقد فيه مجلس الأمن الدولى جلسة طارئة أمس دعت إليها روسيا بهدف مناقشة "التطورات المرعبة فى أوكرانيا".

وفى مجلس الأمن ، تبادل المندوبان سامنثا باور الأمريكية ونظيرها الروسى فيتالى تشوركين بالأمم المتحدة الاتهامات بشأن المسئولية عن الاضطرابات التى تشهدها عدة مدن أوكرانية شرق البلاد حاليا.

وألقى تشوركين المسئولية عن تلك الاضطرابات على عاتق الرئيس الأوكرانى أولكسندر تورتشينوف ، الذى أطلق حملة عسكرية واسعة لمواجهة حالة التمرد فى 6 مدن شرق أوكرانيا ، محذرا من أن استخدام القوة ضد المتظاهرين يهدد بعدم عقد اللقاء الرباعى المقرر بعد غد الخميس فى جنيف لبحث تطورات الأزمة الأوكرانية.

وناشد تشوركين نظيرته الأمريكية باور إجراء اتصال عاجل بوزير خارجيتها جون كيرى من أجل التدخل وإقناع تورتشينوف بالامتناع عن استخدام القوة، حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة.

وكذلك دعا المسئول الروسى نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن الذى يعتزم زيارة كييف فى 21 أبريل الحالى إلى سرعة توجيه السلطات الأوكرانية لوقف استخدام القوة ضد المتظاهرين ، وأضاف أن الولايات المتحدة سوف تتحمل مسئولية وتبعات إصدار الأوامر إلى القوات المسلحة الأوكرانية بإطلاق النار واستخدام القوة ضد المتظاهرين.

واتهم المندوب الروسى واشنطن بمساندة الراديكاليين والنازيين الذين يعملون على زعزعة الأستقرار وإزكاء مشاعر الكراهية والتحريض ضد الأقليات الروسية فى أوكرانيا. وفى المقابل طالبت المندوبة الأمريكية بالأمم المتحدة فى جلسة المجلس بانسحاب ما لا يقل عن 40 ألف مسلح روسى من الحدود الأوكرانية، وقالت لأعضاء مجلس الأمن أمس إن روسيا حشدت الآلاف من المسلحين على الحدود الشرقية لأوكرانيا ، فى سيناريو مكرر لما قامت به فى شبه جزيرة القرم منذ شهر واحد فقط.

وكان فيكتور يانوكوفيتش الرئيس الأوكرانى المعزول قد عقد اجتماعا مع وزير داخليته والنائب العام الأوكرانى الهاربين معه إلى مدينة روستوف الروسية المجاورة للحدود الأوكرانية حذروا فيه من مغبة اندلاع المواجهة والحرب الأهلية فى أوكرانيا وطالبوا بالامتثال لإرادة سكان مدن جنوب شرق أوكرانيا ممن يطالبون بالاستفتاء على فيدرالية هذه الأقاليم.

وأكد يانوكوفيتش أن أوكرانيا دخلت بالفعل الآن فى حالة الحرب الأهلية.

وقد شهدت الساعات الأخيرة تزايد عدد المدن التى تنضم إلى حركة المعارضة ضد السلطات الأوكرانية فى كييف والتى تطالب بتطبيق النظام الفيدرالى والتمتع بالمزيد من حقوق الحكم الذاتي، بعد سقوط عدد من الضحايا فى المواجهة بين قوات الأمن والمتظاهرين فى مدينتى لوجانسك وسلافيانسك فى جنوب شرق أوكرانيا.