حالة من الهلع والذعر تشهدها اوروبا و العالم أجمع اليوم بعد ان كشفت وسائل اعلام امريكية و غربية عن احباط مخطط لشن هجمات ارهابية علي بعض الدول الأوروبية.
حيث سارع العديد من الحكومات بتحذير رعاياها الموجودين في اوروبا توخي الحذر في الاماكن العامة والسياحية خاصة في فرنسا وبريطانيا والمانيا, في حين اعلنت اجهزة الامن الغربية رفع حالة التأهب الأمني في كافة انحاء القارة.
فعقب يوم واحد من اطلاق الولايات المتحدة وبريطانيا تحذيرات لرعاياهما بتوخي الحذر تحسبا لوقوع هجمات ارهابية في اوروبا, ناشدت الحكومة الكندية رعاياها الموجودين في الدول الأوروبية التزام الحذر والحيطة في الأماكن العامة ووسائل المواصلات والاماكن السياحية خوفا من تنفيذ اعتداءات ارهابية من قبل تنظيم القاعدة.
وانضمت اليابان ايضا لفريق المحذرين, حيث اصدرت الحكومة اليابانية تحذيرا لمواطنيها المسافرين إلي أوروبا من مخاطر محتملة بشأن هجمات ارهابية.
وفي فرنسا, أعلنت الشرطة الفرنسية أن قسم مكافحة الإرهاب قام صباح أمس باستجواب شخص في إطار التحقيق بشأن بلاغ ورد للأجهزة الأمنية يوم27 سبتمبر الماضي حول وجود قنبلة في محطة قطارات سان لازار بباريس, وتبين بعد ذلك انه بلاغ كاذب وليس له أي أساس من الصحة.
وأشارت الشرطة إلي أن هذا الاستجواب تم في إطار التحديات الجارية بشأن العديد من البلاغات التي قدمت بشأن وجود قنابل في اماكن متفرقة من العاصمة الفرنسية من بينها برج ايفل, والتي اتضح فيما بعد عدم صحتها جميعا.
وفي غضون ذلك, كشف استطلاع للرأي أجرته إذاعة فرانس أنفو. أن79% من الفرنسيين يعتقدون أن التهديدات الأمنية الموجهة لبلادهم جدية وربما جدية للغاية. واعتبر65% من الفرنسيين المشاركين في الاستطلاع أن حكومتهم تواجه هذه التهديدات بصورة مناسبة للغاية أو مناسبة إلي حد ما في حين رأي76.5% أن الحكومة لديها الحق في إطلاع الفرنسيين علي مخاوفها بشأن التهديدات الإرهابية المحتملة للبلاد.
جاء ذلك في الوقت الذي نقلت فيه شبكة فوكس نيوز الاخبارية الامريكية عن مسئولين في الاستخبارات الغربية ان برج ايفل في باريس و محطة برلين المركزية كانا ضمن قائمة الاهداف التي حددها تنظيم القاعدة للقيام بهجمات محتملة علي مواقع سياحية تسجل نسبة ارتياد كبيرة في اوروبا.
ونقلت الشبكة عن مسئول غربي كبير في الاستخبارات قوله ان لائحة الاهداف المحتملة حصلت عليها اجهزة الاستخبارات الغربية عن طريق مواطن ألماني من أصل باكستاني تم استجوابه في قاعدة باجرام الامريكية في افغانستان.
وأضافت الشبكة الامريكية ان هذه القائمة تضم ايضا فندق أدلون الفخم قرب بوابة براندبرج في برلين وبرجي التليفزيون في الكسندربلاتز بالاضافة الي كاتدرائية نوتردام في باريس والعائلة المالكة في بريطانيا.
وفي رد فعل الماني علي تلك الانباء, أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أمس أن تقرير محطة فوكس الأمريكية بشأن إمكانية وقوع هجمات إرهابية وشيكة في برلين لن يغير من التقدير الحالي للوضع الأمني في البلاد.
وقال متحدث باسم الوزارة إنه لا يوجد حتي الآن أدلة محددة حول هجمات وشيكة, لذلك فإنه ليس هناك داع لتغيير مستوي التأهب لمواجهة خطر هجمات إرهابية. وأشار المتحدث إلي أن الإجراءات الأمنية المتبعة حاليا يتم مراجعتها باستمرار.
وفي سياق متصل, حذر تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية من ان يشكل التطبيق التكنولوجي الجديد الذي يطلق عليه إيه.ار الخاص بالهواتف المحمولة والذي يتميز بقدرته علي تعقب الطائرات التجارية, تهديدا امنيا خطيرا اذا ما استخدمته المنظمات الارهابية لشن هجمات بصواريخ ارض جو.
وأضاف التقرير ان ذلك التطبيق الالكتروني الذي يباع ب1.79 جنيه استرليني في متاجر ابل قد بدأ يوصف من قبل بعض الخبراء الامنيين بانه وسيلة لمساعدة الارهابيين وذلك لانه يسمح لمستخدميه بان يصوبوا هواتفهم نحو السماء و من ثم مشاهدة مواقع و ارتفاع و سرعة طائرات الركاب التي تحلق بالقرب منهم.