أعلنت حركة طالبان الباكستانية أمس مسئوليتها عن الهجوم الذي تعرضت له قافلة امدادات لحلف الناتو في ساعة مبكرة من صباح أمس علي مشارف العاصمة الباكستانية إسلام اباد.
والذي اسفر عن مقتل12 شخصا, وتدمير28 شاحنة محملة بامدادات الوقود للناتو. ويعتبر هذا الهجوم الثالث منذ يوم الجمعة الماضي واسفرت تلك الهجمات عن تدمير ما يقارب الـ60 شاحنه لامدادات الناتو في شيكاربور بإقليم السند وفي اسلام اباد.
وذكرت قناة أيه. آر. واي التليفزيونية المحلية أن متحدثا باسم طالبان باكستان ويدعي أعظم طارق أعلن مسئولية الحركة عن الهجوم,متوعدا بمزيد من الهجمات المكثفة علي قوافل إمدادات الناتو,وأضاف المتحدث أن12 مسلحا هاجموا شاحنات الوقود عند توقفها بإحدي نقاط توقف الشاحنات خارج إسلام أباد,وأمطروا الشاحنات بنيران أسلحتهم الأوتوماتيكية. ثم ألقوا عليها قنابل مولوتوف فأشعلوا فيها النار, وقالت الحركة إن هذا الهجوم يأتي انتقاما من غارات طائرات الاستطلاع الأمريكية علي مناطق القبائل الباكستانية, وأن طالبان لن تسمح باستخدام أراضي باكستان كطريق لإمداد القوات الأجنبية المتمركزة في أفغانستان.
وأضاف المتحدث الطالباني أن جناحا جديدا في الحركة تم تخصيصه لمهاجمة طوابير إمدادات الحلف,وطلبت قيادة الحركة من مقاتلي طالبان في جميع الاقاليم الباكستانية الاربعة أن يستهدفوا جميع شاحنات إمدادات الناتو.
ومن جانبه, دعا السفير حسن حقاني سفير باكستان لدي واشنطن الغرب لإحترام سيادة باكستان,ومؤكدا حرص بلاده علي مواصلة الحرب علي الإرهاب والتطرف في الإطار الزمني الذي تحدده إسلام أباد وليس حلفاؤها لأن باكستان لا تدور في فلك أحد, كما وعد حقاني بفتح طريق الامدادات الي أفغانستان خلال أسبوع علي الأكثر لضمان تأمينه, مشيرا إلي أن إغلاق الطريق لن يضر بالعلاقات بين اسلام اباد وواشنطن.
وتمر شاحنات الامدادات التي تحمل وقودا,ومعدات,وقطع الغيار للناتو في طريقها من ميناء كراتشي الباكستاني الي أفغانستان من خلال بوابة تورخام الحدودية عبر ممر خيبر فوق اراضي باكستان.
وفي غضون ذلك أعرب سكرتير عام حلف شمال الاطلنطي اندرس فوج راسموسين عن اعتذاره وأسفه البالغ إزاء مقتل ثلاثة جنود باكستانيين في غارة شنتها مروحيات الحلف الاسبوع الماضي علي الحدود الباكستانية الافغانية. وطلب راسموسين من باكستان خلال اجتماعه امس مع وزير خارجيتها شاه محمود قريشي إعادة فتح معبر تورخام الحدودي في أسرع وقت ممكن. وعلي صعيد آخر حذر انطونيو موريا كوستا المسئول السابق بمنظمة الأمم المتحدة من أن حركة طالبان اخترقت أجهزة الشرطة والجيش الافغانيين وتخطط لتنفيذ مزيد من الهجمات علي قوات حلف شمال الاطلنطي الناتو في أفغانستان, وقال موريا كوستا لتليفزيون بي بي سي أمس ان عناصر طالبان التي نجحت في اختراق قوات الامن نفذت بالفعل عددا من الهجمات, ومن جانبه أكد متحدث باسم قوات التحالف إن حالات اختراق الأجهزة الأمنية نادرة وأن غالبية الجنود الافغان يدينون بالولاء للحكومة الافغانية.