كر تقرير نشر في الولايات المتحدة أن الأمريكيين يواجهون حاليا تهديدا متزايدا من متمردين محليين‏,‏ وأمركة قيادة القاعدة‏,‏ وذلك بعد تسع سنوات من هجمات‏11‏ سبتمبر‏2001.

وقدم الرؤساء السابقون للجنة‏11‏ سبتمبر التي درست هجمات عام‏2001‏ في نيويورك وواشنطن هذه الدراسة المؤلفة من‏34‏ صفحة‏,‏ ووصفتها بأنها تنبيه بشأن تطرف المسلمين في الولايات المتحدة وتغير استراتيجية القاعدة وحلفائها‏.‏

وقال التقرير الذي نشره مركز سياسة الحزبين الذي يتخذ من واشنطن مقرا له ان التهديد الذي تواجهه الولايات المتحدة مختلف عما كان عليه الحال قبل تسع سنوات‏,‏ ويمكن القول ان الولايات المتحدة مختلفة قليلا عن اوروبا فيما يتعلق بوجود مشكلة ارهابية داخلية تضم مهاجرين ومسلمين من السكان الاصليين بالاضافة الي الذين تحولوا الي الاسلام‏.‏

وقال التقرير ان القاعدة وفروعها في باكستان والصومال واليمن أقاموا الحد الادني من بنية أساسية أولية للتجنيد في الولايات المتحدة‏.‏

وأشار إلي إدانة ما لا يقل عن‏43‏ شخصا من مواطني الولايات المتحدة او المقيمين فيها لتبنيهم ايديولوجية متشددة وقضايا بارزة لاشخاص تم تجنيدهم وسافروا للخارج للتدريب‏.‏

وأضاف التقرير أنه خلال العام الماضي وحده شهدت الولايات المتحدة انجذاب امريكيين موسرين من سكان الضواحي وابناء مهاجرين كادحين الي الارهاب‏,‏ لدرجة أنه لم يعد علي ما يبدو هناك ملمح واضح للارهابي‏.‏

وأشار التقرير الي حالات مثل‏:‏ رجل الدين المسلم المولود في امريكا انور العولقي الذي يعد الان واحدا من الشخصيات البارزة في القاعدة في شبه الجزيرة العربية‏,‏ وللعولقي صلة بالمحاولة الفاشلة لتفجير طائرة ركاب فوق ديترويت في يوم عيد الميلاد في‏2009,‏ بالاضافة الي اطلاق النار العشوائي الذي وقع في قاعدة فورت هود العسكرية في تكساس قبل شهر وادي الي سقوط قتلي‏.‏

والثاني هو عدنان شكري جمعة وهو مولود في السعودية ونشأ في بروكلين بفلوريدا ويعتبر زعيما كبيرا في العمليات الخارجية للقاعدة‏.‏

أما الثالث فهو ديفيد هيدلي وهو من سكان شيكاجو ولعب دورا في دراسة اهداف هجمات مومباي عام‏2008‏ باسم جماعة عسكر طيبة التي تتخذ من باكستان مقرا لها‏.