اعترف يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن الوكالة لا يمكنها رصد جميع الانشطة النووية في اسرائيل‏,‏ مشيرا إلي أنها ترصد فقط المنشآت والمواد النووية المعلنة‏.‏ وقال أمانو في تقرير حول القدرات النووية الاسرائيلية.

 وزعه علي الدول الاعضاء في الوكالة والذي سيعرضه علي اجتماع مجلس محافظي الوكالة المقرر عقده في‏13‏ سبتمبر الجاري إن أنشطة التحقق التي تضطلع بها الوكالة تقتصر علي المواد والمعدات والمرافق المحددة بموجب اتفاق الضمانات المبرم بين اسرائيل والوكالة‏.‏ وأشار إلي أن الأمانة العامة للوكالة خلصت في تقاريرها الي ان هذه المواد النووية والمرافق وغيرها من الانشطة الخاضعة للضمانات في اسرائيل لم يتم تحويرها لأغراض غير سلمية‏.‏

وكان المدير العام للوكالة قد وجه رسائل الي كافة الدول الاعضاء في الوكالة يطلب فيها رؤية هذه الدول حول تطبيق قرار المؤتمر العام للوكالة الصادر العام الماضي الذي يدعو الي ضم اسرائيل لمعاهدة عدم الانتشار النووي واخضاع منشآتها لرقابة مفتشي الوكالة‏.‏

وكشفت مصادر مطلعة في الوكالة لـــالأهرام أن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان رد علي المدير العام للوكالة برسالة اكد فيها معارضة حكومته لهذا القرار وزعم بان له دوافع سياسية من اجل صرف الانتباه عن تحديات الانتشار النووي في الشرق الاوسط‏,‏ لا سيما ما وصفه بـعدم امتثال ايران وسوريا لالتزاماتهما الواردة في معاهدة حظر الانتشار‏.‏

وشدد ليبرمان في رسالته علي القول إن تحقيق رقابة شاملة علي الأسلحة النووية في الشرق الاوسط يمكن ان يحرز تقدما في حالة إبرام سلام شامل ودائم في المنطقة‏.‏

وكان المدير العام للوكالة الذرية قد قام نهاية الشهر الماضي بزيارة لاسرائيل دامت ثلاثة ايام اجتمع خلالها مع الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ومسئولين آخرين مختصين بالشؤون النووية‏,‏ بينما اعتذر كل من رئيس الوزراء ووزيرا الدفاع والخارجية عن مقابلته لأسباب يعتقد بأن لها علاقة بالملف النووي الاسرائيلي وبرغبة امانو في حث الدولة العبرية علي القبول بالتفتيش الدولي والانضمام لمعاهدة عدم الانتشار النووي‏.‏

من جانب آخر‏,‏ في توقيت مواكب لانطلاقة المباحثات المباشرة بين الفلسطينيين واسرائيل في واشنطن‏,‏ كشفت مصادر وزارة الدفاع الروسية عن ان موسكو ستوقع مع اسرائيل اتفاقية حول التعاون العسكري بين البلدين خلال الزيارة التي سيقوم بها ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي للعاصمة الروسية بعد غد الثلاثاء‏.‏

ونقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء عن هذه المصادر قولها ان الاتفاقية ستوفر اساسا قانونيا لتطوير التعاون بين وزارتي الدفاع الروسية والاسرائيلية في العديد من المجالات‏.‏

وكانت مصادر روسية قد أشارت الي ان الزيارة سوف تتناول ايضا مخاوف اسرائيل من احتمالات تنفيذ روسيا للعقود الموقعة مع ايران حول امدادها بمنظومات صواريخ إس‏300‏ الي جانب صادرات روسيا من السلاح الي سوريا‏.‏

وفي هذا الصدد قال سيرجي بريخودكو مساعد الرئيس الروسي للشئون الخارجية ان موسكو تتعهد بتنفيذ ما سبق ووقعته مع سوريا من اتفاقيات حول التعاون العسكري التقني‏,‏ ووصف ما يتناثر من معلومات حول هذا الموضوع بـالمشوهة‏,‏ مؤكدا علي ما قاله الرئيس ديميتري ميدفيديف من أن سياسات التعاون مع الخارج في مجال التقنيات العسكرية لا تستهدف أطرافا ثالثة‏.‏