أكد الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية أنه لا صحة لما تردد حول تراجع وزارة المالية عن تطبيق قراره رفض التصالح في جرائم التهرب من سداد الرسوم الجمركية.
وذلك إذا زادت قيمة الضريبة محل التهرب علي مبلغ خمسين الف جنيه .وأوضح الوزير أن قرار عدم التصالح في قضايا التهرب يؤكد جدية وزارة المالية في التصدي لظاهرة التهرب من سداد الرسوم الجمركية التي لا تضر فقط بحقوق الخزانة العامة بل أيضا تضر باستقرار المجتمع الصناعي والتجاري, حيث تسبب نوعا من المنافسة غير العادلة وغير الشريفة بين منتج ملتزم ويعمل في اطار القانون والشرعية وأخر متهرب من اداء كافة الحقوق والواجبات وهو ما يؤدي لخروج أصحاب الأعمال الملتزمون من السوق, مشددا علي أن الحكومة لن تتسامح مع هؤلاء المتهربين.
وأكد د.غالي أن القرار يأتي ضمن خطة للحكومة لتحسين مناخ الاعمال والاستثمار في مصر وحماية المنتج والمستورد الملتزم باداء حقوق الخزانة العامة من الممارسات غير المشروعة.
واشار الوزير الي ان الحكومة قدمت العديد من التيسيرات والمزايا لمجتمع الأعمال بجانب الحرص علي إرساء مناخ من الثقة في التعامل مع المستوردين والمصدرين وجميع اطراف مجتمع الاعمال,وهو ما يجب وأن يقابل بحرص أفراد المجتمع علي أداء حقوق الخزانة العامة من الضرائب والرسوم والتي في النهاية تضخها الحكومة في المجتمع مرة اخري في صورة إنفاق عام لتحسين الخدمات العامة والبنية الاساسية والتي يستفيد منها جميع المواطنين. وكشف الوزير عن وضع خطة متكاملة لتشديد الرقابة علي المنافذ الجمركية وانظمة الافراج المؤقت وتبادل المعلومات والبيانات مع عدد من الجهات العامة داخل وخارج مصر للتاكد من صحة الفواتير ووثائق شحن البضائع وبلد المنشأ, خاصة للبضائع التي ترد ضمن الاتفاقيات التجارية التفضيلية التي وقعتها مصر مع عدد من أهم الدول والتكتلات الاقتصادية في العالم وذلك لضمان عدم اساءة استخدام تلك الانظمة او الاتفاقيات في عمليات التهرب الجمركي. وقال انه بالاضافة الي ذلك فقد تم إنشاء قاعدة بيانات ومعلومات متكاملة عن المستوردين والمصدرين المتعاملين مع الجمارك, وعن السلع التي يتم استيرادها وتحديث الأسعار الاسترشادية بصفة مستمرة بما يمنع أي محاولات للتلاعب في الفواتير والمستندات.
واضاف ان وزارة المالية تتشدد في عمليات مكافحة التهرب الجمركي حتي قبل صدور قراره الاخير وذلك من منطلق حرصها علي استقرار مناخ الاعمال في مصر.