أعلن أمس عالم روسي أن موجة الحر غير المسبوقة التي تشهدها بلاده حاليا تسببت في مقتل الألاف من الروس و الذين يتوقع زيادة عددهم خلال شهر أغسطس الجاري.
وأكد بوريس ريفيش، الباحث رفيع المستوي في أكاديمية العلوم الروسية، أن عدد قتلي الحر الروسي قد زاد خلال شهر يوليو الماضي بمقدار 5840 شخصا عن العدد الذي سقط كضحية للحر في نفس الشهر من عام 2009 الماضي. و تمر روسيا حاليا بموجة قيظ شديدة غير مسبوقة في تاريخها مع بلوغ درجات الحرارة 40 درجة مئوية. وقد أتلفت درجات الحرارة شديدة الإرتفاع ثلث محصول القمح الروسي لهذا العام و تسببت في خسائر بالمليارات. و أشار ريفيش خلال مؤتمر صحفي إلي أن شهر أغسطس قد يشهد زيادة في ضحايا الحر. وفيما يخص كارثة الفيضانات الباكستانية، أعلنت منظمة الأمم المتحدة نجاحها في تأمين نحو نصف المساعدات التي تحتاجها المناطق المنكوبة من جراء فيضانات باكستان، بينما أكدت وزارة الداخلية في إسلام أباد أن المساعدات التي بدأت في الوصول إلي البلاد لن تقع في أيدي حركة طالبان. أعلنت المنظمة الدولية أن التبرعات الدولية لصالح الفيضانات في باكستان بلغت 182 مليون دولار، بما يغطي 40% من إجمالي احتياجات الباكستانيين في المناطق المنكوبة. ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، مازالت باكستان في حاجة إلي مساعدات تبلغ 277 مليون دولار. وأكدت الولايات المتحدة تقديم أكثر من 70 مليون دولار كمساعدات إلي باكستان ، كما تشارك 19 طائرة هليكوبتر أمريكية في عمليات الإغاثة و الإنقاذ الجارية هناك. في الوقت نفسه، أعلن الاتحاد الأوروبي أمس زيادة حجم مساعداته إلي باكستان بحوالي 30 مليون يورو إضافية ليصل إجمالي مساعدته إلي 70 مليون يورو.كما أعلنت الحكومة الفلسطينية انضمامها إلي الدول التي تقدم مساعداتها إلي باكستان. و مع بدء وصول المساعدات الدولية إلي باكستان، أثيرت مخاوف جديدة حول مصيرها و إذا كانت سوف تصل إلي مستحقيها أم تقع في أيدي حركة طالبان و غيرها من الجماعات المتطرفة. فقد حرص وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك علي نفي بشدة ما يتردد بشأن سيطرة الجماعات المتشددة علي الاعمال الخيرية التي تقدم في المناطق المتضررة جراء الفيضانات.وقال مالك ردا علي سؤال بشأن التوقعات بأن تستغل حركة طالبان والحركات المتشددة الاخري، الفوضي التي تسببت فيها الفيضانات لحشد قواها ومحاولة تقديم المساعدات لجذب المواطنين . وأقر مالك بان بعض المواطنين المنكوبين لم يتلقوا أية مساعدات علي الاطلاق، مما دفع باكستان لمناشدة المجتمع الدولي تقديم يد العون، خاصة و أن بلاده غير قادرة علي التعامل مع الكارثة بمفردها، مشددا علي أن الحكومة الباكستانية ستعمل علي توصيل المساعدات الخارجية الي ضحايا الفيضانات دون أن تطالها يد الفساد. و كان رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني ، ونواز شريف زعيم حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز ، قد أتفقا علي تشكيل لجنة عليا لجمع التبرعات تعمل وفق قواعد محددة ومعلنة، ضمانا للشفافية في جمع الأموال وتوزيع مواد الإغاثة بين ضحايا الفيضانات. من جانبه، أكد رئيس الوزراد آصف علي زرداري أن بلاده ستعود أكثر قوة من تحت أنقاض الفيضانات الحالية. أعلن الجيش الباكستاني أمس أنه انتشل حتي الآن أكثر من 600ألف شخص من المناطق المنكوبة ونقلهم إلي مناطق آمنة. وأوضح بيان صادر عن المتحدث العسكري الباكستاني أن قوات الجيش تواصل أعمال الإغاثة بالإضافة إلي إدارتها مئات المعسكرات التي تم تخصيصها لإيواء المشردين. وأضاف أن سلاح المهندسين بدأ عملية إصلاح وفتح الطرق التي أغلقتها الفيضانات لربط الأجزاء المنقطعة من البلاد وبخاصة في الشمال حيث دمرت الفيضانات العشرات من الطرق وأدت إلي انهيار المئات من الجسور. ويقوم الجيش بإدارة أكثر من 90 مخيما للاغاثة يجري فيها يوميا توزيع أكثر من مائة طن من الحصص التموينية.كما تقوم الفرق الطبية العسكرية بعلاج المرضي في هذه المخيمات.