أرسل قارئ 49 عاما يسأل: "نصحنى البعض بغلى بعض الأعشاب كالبردقوش والشعير وبذور الخلة، وتعاطيها بين الحين والآخر لكى أتخلص من الحصوات الكلوية التى ترهقنى منذ فترة، فهل هذا العلاج حقيقى وكاف، علما بأننى أعانى دوما من زيادة نسب الأملاح.
وعن هذا التساؤل يجيب الدكتور محمود حمدى، أخصائى أمراض الكلى والمسالك، مؤكدا أن هناك دوما شقين فى علاج الحصوات وأى مشكلات قد تصيب الكليتين، فالشق الأول والأساسى هو العلاج لدى طبيب مختص وعرض الحالة كاملة عليه، للفحص السريرى الشامل، ومعرفة ما إذا كانت الحالة تستدعى الجراحة أو التفتيت لإزالة الحصوة أم يمكن التخلص منها بالإذابة علاجيا، وتختلف طرق علاج الحصوة والتخلص منها تبعا لمكان الحصوة وحجمها ومدى الالتهاب الذى أحدثته، وهو ما يقرره فقط الطبيب المعالج الذى فحص الحالة جيدا.
ولكن يؤكد "د.محمود " على أنه لا يمكن إنكار أهمية الأعشاب كشق مساعد وثانى فى العلاج، فالأعشاب تساعد كثيرا فى حالة علاج الحصوات والأملاح الزائدة فى الكلى، فهى مفيد جدا فى علاج أمراض الكلى ولكن بشكل غير كامل، ولا يمكن الاعتماد عليها فقط، ولا يمكن تعاطيها إلا تبعا لتعليمات الطبيب المعالج، فهى تساعد على التخلص من الأملاح الزائدة وأحماض اليوريك وغيرها، فهى منظفة للكلى وتساعد على تهيئتها للعلاج الدوائى أو الجراحى، وتساعد على تحسين وظائف الكلى بشكل لافت، وتفيد فى تنقية الجسم من السموم التراكمية الناتجة عن مشكلات الكلى، ولكن لا يتم تناول الأعشاب إلا بعد تقنين كمياتها ومواعيد تناولها يوميا، وهو ما يقرره الطبيب المختص يحدث نوعا من التكامل بين طرق العلاج، لأن بعض الأعشاب تقلل من نسب الالتهاب بالكليتين كالبقدونس، وهناك ما ينظف الكلى من سمومها كالشعير.
لذا ينصح المريض السائل بضرورة تناول الكثير من المياه، والعرض على طبيب مختص على وجه السرعة للتخلص من الحصوة وآلامها المبرحة، مع تعاطى الأعشاب مثل الشعير والبردقوش والبقدونس باستشارة الطبيب.
الشعير ، البردقوش ، البقدونس ، الحصوات