حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أن الجماعات المتطرفة من أمثال حركة الشباب الصومالية وتنظيم القاعدة تعتبر الأرواح رخيصة في مناطق مثل أفريقيا.
حيث يمكنها القيام بعملياتها في مقابل عواقب سياسية ضئيلة للغاية. وأوضح الرئيس الأمريكي ـ في حديث لإذاعة( إس إيه بي سي) الجنوب أفريقية ـ أن مثل هذه المنظمات الإرهابية تعتبر القارة السمراء ميدانا مناسبا لحروبها الفكرية, التي يروح ضحيتها الأبرياء بغض النظر عن العواقب بعيدة المدي لأرباح هذه المنظمات قصيرة المدي. ويعد هذا أول تعليق من نوعه للرئيس الأمريكي علي تفجيري كمبالا الذين راح ضحيتهما ما لا يقل عن67 شخصا.
وأشار أوباما إلي أن القاعدة باختصار ما هي إلا تنظيم عنصري يتعامل مع الأفارقة علي أنهم ذخيرة للمدافع ليس لهم ثمن. وقال إن الصورة الحالية تحمل شقين, الأول القارة الأفريقية وسعيها للوحدة والتطور وخلق المزيد من الفرص لمواطنيها.
أما الثاني, فيتمثل في تنظيم القاعدة الذي يعمل علي قتل وتدمير الأبرياء في القارة.
وشدد علي ضرورة بذل كل جهد ممكن للقضاء علي دعاة الدمار والتخريب. وحذر من أن توجهات القاعدة قد تشكل عائقا كبيرا أمام مستقبل القارة وأبنائها. كما تطرق الرئيس الأمريكي- في حديثه- إلي التوقيت القاسي للتفجيرات, ووصفه بأنه حادث مأساوي يدعو للسخرية أن تستهدف مثل هذه الانفجارات مدنيين يشاهدون نهائيات كأس العالم لكرة القدم. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد مصدر أمريكي مسئول أن هناك قلقا بالغا من أن حركة الشباب الصومالية ربما تخطط للمزيد من العمليات التدميرية خارج أفريقيا.. وشدد علي وجود الكثير من الأدلة التي تدين حركة الشباب وليس مجرد اعترافها. فيما حذرت تقارير استخباراتية كشفت عنها المباحث الفيدرالية الأمريكية ووزارة الأمن الداخلي تنفيذ حركة الشباب لمثل هذه التفجيرات بنجاح ينذر بأن الحركة قادرة علي تنفيذ المزيد من التفجيرات داخل القارة السمراء وخارجها
وأشارت التقارير إلي المخاوف من أن أي تحالف بين متطرفين أمريكيين وحركة الشباب الصومالية قد يلقي بظلاله الوخيمة علي الولايات المتحدة وأمنها. وشدد مصدر أمريكي مسئول ـ رفض الكشف عن هويته ـ علي أن واشنطن تدرس كل السبل المتاحة لدعم الحكومة الأوغندية.
وفي كمبالا, أكد وزير الدولة للشئون الداخلية ماتيا كاسياجا أن انتحاري نفذ أحد التفجيرين الداميين اللذين هزا العاصمة الأوغندية بداية الأسبوع الحالي, مشيرا إلي أن مسلحا مجهول الهوية فجر نفسه في مطعم إثيوبي بمنطقة كابالاجالا جنوب كمبالا مستهدفا حشدا ضخما من مشاهدي نهائي كأس العالم. وفي نيروبي, شددت الحكومة الكينية الإجراءات الأمنية علي حدودها مع الصومال عقب الهجوم الذي قامت به حركة الشباب الصومالية المتمردة في أوغندا, والذي أسفر عن مقتل76 شخصا وجرح مئات آخرين. ونقل راديو( سوا) الأمريكي عن المتحدث الرسمي في الجيش الكيني قوله إن بلاده اتخذت التدابير اللازمة من أجل سلامة مواطنيها.