خلال الفترة الأخيرة زادت نسبة تعاطي عقار الترامادول خاصة بين الشباب، ونظرا لوجود شائعات كثيرة حول هذا العقار، فكان من المهم استشارة الأطباء والمختصين حوله، لتقديم المعلومات الطبية الصحيحة عنه بعيدا عن ما يشاع عنه من أشياء قد يكون معظمها مغلوطا.
تعرف الدكتورة هبة العيسوي، أستاذ الطب النفسي بجامة عين شمس، أن الترامادول أحد المسكنات القوية التي يتم وصفها لتسكين الآلام بعد الجراحات الكبيرة أو الحوادث، والإصابات الشديدة لمدة قصيرة، وهذا شيء مقبول، أما الترامادول الذي يتم تداوله بين الناس بشكل عشوائي بدون أن يكون هناك احتياج طبى حقيقي له، هذا الذي تكمن فيه الخطورة.
العقار ليس من الأدوية المضادة للاكتئاب، ومهما حدثت ادعاءات في هذا الخصوص، بأن هذا الدواء فاعل لعلاج مرضى الاكتئاب، فهذا يعتبر من الأخطاء الجسيمة، فهو مشابه تمامًا للإنفيتامين الذي يدعي البعض أنه يعالج الاكتئاب، هذه الأدوية لا تعالجه، ولكن النشوة والتنشيط الإدماني الذي يحدث منها في بداية العلاج، يعطى هذا الشعور الزائف بأنها مضادة للاكتئاب.
ووضحت العيسوي أضرار عقار الترامادول الذي يتم تداوله عشوائيا بين الشباب، فهو:
- عقار ضار جدا على الكلى والكبد، وغالبا ما ينصح بتجنبه في حالات أمراض الكلى والتليف الكبدي.
- يزيد من احتمالية حدوث تشنجات للمرضى المعرضين لذلك، مثل مرضى التشنجات الحرارية ومرضى الصرع.
- متناولو عقار الترامادول غالبا من المدخنين، وهذه مشكلة كبيرة وخطيرة، حيث إن العقار يزيد قدرة أي شخص على التدخين ويجعل طعم الدخان مستساغ، مما يزيد كمية التدخين، مما يجعل المدخن عرضة لمرض سرطان الرئة.
- تم تسجيل حالات قاتلة أفرطت في تناول جرعات عقار الترامادول، منها ما هو بقصد أو بدون قصد وتشمل النتائج الخطيرة التي قد تنتج عن فرط جرعة ترامادول حدوث قصور تنفسي، نوم واسترخاء العضلات الهيكلية، غيبوبة، تشنجات، بطء ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم، توقف القلب والموت، بالإضافة إلى آثار أخرى تتمثل في ضيق حدقة العين والقيء وبرودة الجلد.