تراجعت إيران أمس عن تصريحات سابقة لمسئوليها بحظر تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود وأكدت في بيان رسمي أن طائراتها مستمرة في التزود بالوقود في المطارات بشتي أنحاء العالم.
وقال رامين مهمان باراست المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أمس ردا علي تصريحات سابقة لمسئولين إيرانيين أن الطائرات الإيرانية تزود بالوقود في المطارات بمختلف أنحاء العالم نافيا صحة التصريحات بأن بعض الدول ترفض تزويدها بالوقود بسبب العقوبات المفروضة علي طهران.
وأضاف المتحدث الإيراني في مؤتمر صحفي' لم يفرض مثل هذا القيد' معتبرا أن التقارير التي أفادت بأن إمدادات الوقود توقفت هي جزء من حرب دعائية ضد الجمهورية الاسلامية.
ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن أمين عام رابطة شركات الطيران الإيرانية أمس الأول قوله إنه تم رفض تزويد الطائرات الايرانية بالوقود في مطارات ببريطانيا وألمانيا والإمارات وذلك بسبب العقوبات الأمريكية.
وقالت وزارة النقل الألمانية إنه لا يوجد حظر علي إعادة تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود في ألمانيا, كما ذكر مسئول في الحكومة البريطانية أنه لا علم لديه بأي وقف لإمدادات الوقود وأن أي قرار بهذا المعني قرار تجاري تأخذه الشركات لكي تستجيب للتشريع الأمريكي.
وذكر مصدر في الإمارات علي دراية بالأمر أن شركة خاصة بالبلاد رفضت إعادة تزويد طائرة إيرانية بالوقود لكن الإمارات لم تصدر حظرا من جانبها.
وقالت صحيفة فاينانشال تايمز إن شركة( بي.بي) النفطية البريطانية أوقفت تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود. وامتنعت( بي.بي) عن تأكيد التقرير لكنها قالت' اننا نتقيد بشكل كامل بأي عقوبات دولية تفرض علي الدول التي نعمل فيها.
ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للانباء عن مهدي علياري المسئول برابطة شركات الطيران الإيرانية قوله' منذ الأسبوع الماضي تمنع طائراتنا من التزود بالوقود في مطارات بريطانيا وألمانيا ودولة الامارات العربية المتحدة بسبب العقوبات التي فرضها الأمريكيون.
وذكرت وكالة أنباء الامارات' و ا م' أمس أن مصدرا مسئولا بدائرة الطيران المدني بالشارقة أكد أن خدمة تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود مازالت كما هي ولم يطرأ عليها أي تغيير.
وكانت متحدثة باسم شركة مطارات أبوظبي قد ذكرت أن الشركة مستمرة في تزويد طائرات الركاب الايرانية بالوقود.
وقد نفت كذلك مصادر بالإدارة العامة للطيران المدني بالكويت عدم تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود.
ومن جانبها أعلنت وزارة النقل الألمانية أن إعادة تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود لم يتم حظره في العقوبات الأوروبية أو الدولية وإن حظر ذلك في المستقبل ليس من الممكن التكهن به.
ونفي متحدث باسم مطار فرانكفورت في ألمانيا وجود حظر علي تموين الطائرات المدنية الإيرانية بالوقود وأكد أن تلك الطائرات يتم تزويدها بالكيروسين اللازم كالمعتاد وهو ما تم أمس الاول.
ورغم أن السلطات البريطانية لا تعلم برفض تزويد أي طائرات ايرانية بالوقود قال مصدر حكومي انه قرار تجاري تأخذه الشركات لكي تستجيب للتشريع الأمريكي.
في الوقت ذاته أعلنت المفوضية الأوروبية أمس إنها ستوسع نطاق حظر الرحلات الجوية ليشمل المزيد من طائرات شركة الخطوط الجوية الإيرانية.
وقالت الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي في بيان' حدثت المفوضية الأوروبية قائمة شركة الطيران الممنوعة من العمل في الاتحاد الأوروبي ليشمل ناقلة واحدة من سورينام وتمديد نطاق قيود التشغيل المفروضة علي الخطوط الجوية الإيرانية.'
وأضافت' بناء علي نتائج زيارة إيران... أيدت لجنة السلامة الجوية بالاجماع توسيع نطاق قيود التشغيل المفروضة علي الخطوط الإيرانية لمنع أسطولها من طائرات ايرباص ايه-320 وبوينج بي-727 وبي-747 من العمل داخل الاتحاد الأوروبي.
من ناحية أخري, أعلنت جماعة معارضة إيرانية في المنفي أن العقوبات التي فرضت علي إيران خلال السنوات الأربع الماضية أثرت مباشرة في برنامجها النووي وسببت مشاكل واسعة النطاق في السيولة النقدية في المصارف.
وقال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي يتخذ من باريس مقرا له ويقول إن له كثيرا من المؤيدين في إيران إن طهران تكافح للحصول علي معدات لمنشأة تخصيب اليورانيوم في ناتنز.
وقال إن إيران تعاني من نقص في الوقود للاستخدام المحلي وواجهت مشاكل في السيولة النقدية في العديد من البنوك.
وأدانت الصين أمس الولايات المتحدة لفرضها عقوبات جديدة علي إيران قائلة إنه ينبغي لواشنطن ألا تتخذ خطوات من جانب واحد خارج نطاق الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشين قانج في تصريحات صحفية في بكين استوقف الصين بالفعل أن الولايات المتحدة وأطرافا أخري فرضت من جانب واحد عقوبات أخري علي إيران.