اكد وزير التربية والتعليم المصري د.محمود أبوالنصر ان ما يثار عن عدم قبول ابناء المصريين في الخارج بالكليات العسكرية والشرطة مجرد اشاعات لا اساس لها من الصحة، مشيرا الى قبول عدد كبير من الحاصلين على الثانوية العامة من الكويت او مصر هذا العام بمختلف الكليات العسكرية.
وشدد الوزير ابو النصر خلال لقاء مفتوح مع عدد من المعلمين واولياء الامور مساء امس بمقر المكتب الثقافي المصري بالجابرية بحضور السفير المصري عبد الكريم سليمان ورئيس المكتب الثقافي المصري د.منى بسطاوي شدد على انه سيطرح على المسؤولين في الكويت افتتاح مدرسة مصرية في الكويت لاستيعاب آلاف الطلاب المصريين في الكويت الراغبين في تدريس أبنائهم المنهج المصري.
ورد الوزير على عدد من المشاكل التي تواجه أولياء الأمور خاصة في امتحانات الثانوية العامة وطلبات الاهالي بعقد لجان امتحانات بمقر السفارة المصرية بالكويت بالقول «هذا الأمر غير قانوني لكن هناك تسهيلات ستعلن عنها الوزارة قريبا بان يحصل الطالب على الثانوية العامة من مصر بشرط تحقيق نسبة حضور للحصص الدراسية وحضور الامتحانات فقط».
وتابع قائلا: «سنسمح للطلاب ابتداء من العام المقبل 2014/2015 بالقيد في المدارس المصرية في الثانوية العامة ودخول الامتحانات شرط تحقيق نسبة حضور، أما اجراء امتحانات الثانوية العامة في السفارات خارج مصر فهو غير قانوني».
واشار الى ان وزارة التربية لديها مدينة تعليمية متكاملة بها فندق يضم 1000 غرفة يستطيع أولياء الأمور المغتربون ان يقيموا به مع أبنائهم طوال فترة الامتحانات وبأسعار زهيدة جدا تبلغ 30 جنيها لليلة الواحدة فقط، مشددا على ان وزارة التربية والتعليم هي وزارة خدمية ولا تهدف الى الربح.
وعن مطالبات بعض المدرسين بضرورة ان يكون التعاقد عبر وزارة التربية والتعليم المصرية لضمان حقوق المدرسين المصريين قال الوزير أبو النصر «بدانا هذا الأمر مع الإمارات وسلطنة عمان والبحرين بعد إلغاء نظام الاعارات بان يكون التعاقد عبر وزارة التربية والتعليم لضمان حصول المعلم على الراتب المستحق ويكون هناك سلم وظيفي وهذا ما سأناقشه ايضا مع الحكومة الكويتية في لقائي مع وزير التربية والمسؤولين في الوزارة».
واشار الوزير المصري الى ان هذا الامر سيبدأ من التعاقدات الجديدة ولا يسري باثر رجعي على التعاقدات السابقة لافتا في الوقت ذاته الى ان وزارة التربية والتعليم المصرية لديها 1.5 مليون معلم تستحوذ الرواتب على نسبة 90% من الموازنة المخصصة للوزارة حاليا.
ودعا د.ابو النصر الجميع الى التفاؤل بغد مشرق لمصرنا الحبيبة حيث قال «برغم المشاكل التي تمر بها مصر فمازال لدينا علماء يحصلون على نوبل ولا توجد مستشفى في انجلترا مثلا ليس بها طبيب مصري ولا جامعة في العالم ليس بها استاذ مصري، وهذا يدعونا دائما للتفاؤل».
وقال ان مصر كان بها 1000 قرية محرومة من التعليم تماما أي ليس بها مدرسة والاولاد يضطرون الى السير من 7 الى 12 كيلومترا يوميا للذهاب الى اقرب مدرسة والعودة كل هذه المسافة ما جعل عددا كبيرا يتسرب من التعليم.
وكشف وزير التربية ان الوزارة خلال الـ 9 اشهر الماضية أنجزت 600 مدرسة بنظام الفصل الواحد، مشيدا بجهود الاهالي التي تبرعت بقطع الارض لبناء المدارس بل ان بعضهم تبرع ببيته لتعليم ابناء قريته.
واوضح د.ابو النصر ان الصعيد يستحوذ حاليا على 70% من الابنية التعليمية الجديدة.
وتطرق الوزير الى عدد من المشروعات الطموحة التي تنفذها الوزارة واهمها عملية تطوير شامل للمناهج هذا العام واعلن لأولياء أمور الطلاب في الكويت انه لم تعد هناك مشكلة في وصول الكتب المدرسية حيث سيتم تحميل جميع المناهج على موقع الوزارة لسهولة طباعتها للمصريين في الخارج، كما تطرق الى تطوير التعليم الفني باعتباره قاطرة مصر للنهوض بالمستقبل.
وردا على سؤال حول غياب وزارة التربية عن المكاتب الثقافية في الخارج لفت وزير التربية الى ان هناك مقترح بتعيين نائب للمستشار الثقافي في سفاراتنا بالخارج يكون من وزارة التربية والتعليم ويختص بشؤون التعليم العام واوضح في الوقت ذاته ان الأعباء المالية وتكاليف هذا الاقتراح هي التي ارجأت عملية التنفيذ.
مدرستان بمصر من أفضل مدارس العالم.. و15 براءة اختراع عالمي
خلال اللقاء لفت وزير التربية المصري د.محمود ابو النصر الى ان مصر بها حاليا مدرستان من افضل المدارس في العالم حاليا لدراسة العلوم والتكنولوجيا والرياضيات والهندسة احداهما للبنات واخرى للاولاد وحصلوا على 15 براءة اختراع عالمي، مشيرا الى ان تكلفة الطالب سنويا تبلغ 25 الف جنيه وهي ميزانيات ضخمة.
وقال انه تحدث مع البنوك والشركات ورجال الاعمال الخيرين للانفاق على هؤلاء الاولاد كصدقة جارية.
كما دعا اهل الخير من المصريين في الكويت والاخوة الكويتيين الى التبرع لصالح هذا المشروع العلمي المتميز، مشيرا الى انه تم تخصيص رقم الحساب 707070 بالبنك الأهلي المصري لمن يرغب في الانفاق على هؤلاء الطلاب المتميزين والمتفوقين دراسيا «كصدقة جارية».
واعلن انه يريد تعميم هذه التجربة بان تكون هناك مدرسة في كل محافظة مصرية بهذا المستوى العالمي.