عرضت افلاما قصيرة وناقشت ( اضواء على السينما فى الخليج )
 امسيه سينمائيه فى المكتب الثقافى بالكويت
 
أقام المكتب الثقافي المصري أمسية سينمائية مساء السبت الموافق 9/10/2016 , تحت رعاية السفير المصري لدى الكويت ياسر عاطف , بحضور رئيس المكتب الدكتور نبيل بهجت ونخبه من الاعلاميين ةالمعتمين بالشان السينمائى فى الكويت . ،وحاضر في هذه الأمسية الناقد السينمائي المصري ومدير شركة أوزون للسينما عماد النويري، والذي تحدث فيها عن تاريخ وحاضر السينما الكويتية والخليجية من خلال تسليط الضوء على كتابه التوثيقي الصادر بعنوان "أضواء على السينما في دول مجلس التعاون الخليجي"،وتضمنت الأمسية عرض مجموعة من الأفلام الروائية القصيرة.هى (صابر على البحر ) لبدر العوضى , و( مرايا الصمت ) لنواف الجناحى , اضافه الى عرض فيلم توثيقى تحت عنوان ( نظره على السينما فى الخليج ) . من انتاج المجلس الوطنى للثقافه والفنون والاداب بالكويت .

قال النويري في بداية كلمته أن هناك تصنيفات عديدة لمفهوم فن السينما ،فهو عند فئة الشباب يمثل أفلام الأكشن والكوميديا والترفيه،أما عند النقاد فهو يمثل ضرورة إنتماء الفيلم إلى مدرسة , أو تيار سينمائي معروف , او ضروره ان ينتمى الفيلم الى مخرج له بصمه فى تاريخ السينما العالمية والعربية ،في حين تنظر المؤسسات الرسمية إلى السينما كونها وسيلة للتوثيق والتسجيل والترويج للأنظمة الحاكمة،واضاف النويري:"عن نفسي تعاملت مع مفهوم السينما كعنصر مهم جدا في ثقافة كل أمة،ويجب أن يكون ضمن نسيج الأمة في مواجهة الاخر وان السينما فى النهايه يجب ان تحمل رساله فنيه وانسانيه بجانب كونها اداه للترفيه . وقال النويري أن هناك ملامح وسمات مشتركه خاصه بظهور السينما فى دول مجلس التعاون الخليجى وهى تاخر البدايات نتييجه انشغال دول الخليج بمشروعات البنيه التحتيه كذلك نشوء اغلب سينمات هذة الدول من حيث العرض من خلال جهو د شركات النفط , وان اغلب التجارب التى قدمت حتى الان فىى فى الخليج هى تجارب فرديه . لكن مع التطور والاقتراب من اهميه السينما بدات بعض الحكومات فى دول مجلس التعاون الخليجى فى دعم السينما , مثلما حدث ويحدث ث فى الامارات وقطر . وعن المشكلات التى تواجه السينما فى دول مجلس التعاون الخليجى اشار النويرى الى انها مشكلات تخص الصناعه والتجاره والفن باعتبارهما الاضلاع الثلاثه لاى صناعه سينمائيه . وتتلخص مشكلات الصناعه فى انه لاتوجد صناعه للدوات اللازمه لصناعه الفيلم فلاتوجد مصانع مثلا لاتاج كاميرات او معدات اضاءه او برامج كمبيوتر لازمه لاعمال الجرافيك والمونتاج وغيرها .
 
وفى مايخص التجاره فهناك الكثير من مشكلات التوزيع الداخلى والخارج بخصوص ميزانيات الانتاج اولا ثم حجم السوق الذى يتم فيه توزيع الافلام . ورغم تنامى عدد صالات العرض فى دول مجلس التعاون الخليجى فمازال هاك تردد فى الدخول فى مخاطره انتاج افلام ذات ميزانيات ضخمه او حتى ميزانيات معقوله .وبخصوص الفن والقصود به هنا الافكار ومضمون الافلام ومضمون الافلام المطلوب انتاجها , وضح النويرى ان هناك نظره دونيه للسينما فى اعماق المجتمعات العربية بشكل عام مازالت تخاف من السينما وماتطرحه وبالتالى فان الرقابه على الافلام تضيق الخناق على اى افكار ابداعيه قد لاتتلائم مع قوانين الرقابه مما يقلل فرص السينمائيين فى تقديم افكار جديده . واشار النويرى الى ان هناك جهودا حثيثه من قبل المسؤولين فى الكويت للاهتمام بالسينما , ويتمثل ذلك فى جهود نادى الكويت للسينما والمجلس الوطنى للثقافة والفنون والاداب اضافه الى جهود المجتمع المدنى المتمثله فى نتاجات المجموعات الخاصه .

وفى نهايه الامسيه فتح باب النقاش للعديد من الاسئله والمداخلات التى دارت حول تعريف السينما واهميتها ودورها , وقد وعد المستشار الثقافى د نبيل بهجت بتكرار هذه الامسيه مستقبلا لتمثل نشاطا سينمائيا شهريا للمكتب الثقافى فى الكويت . جدير بالذكر ان كتاب ( اضواء على السينما فى دول مجلس التعاون الخليجى ) من اصدار مجله الكويت التى تصدرها وزارة الاعلام بالكويت , ويقدم الكتاب عرضا لبدايات السينما فى دول مجلس التعاون الخليجى , بالاضافه الى شهادات لبعض رواد العمل السينمائى وتاتى اهميه الكتاب من كونه اول توثيق علمى يرصد واقع السينما فى هذه المنطقه من العالم العربى